مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأمس ... بقلم الكاتب المصري إيهاب بديوي-مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

الأمس ... بقلم الكاتب المصري إيهاب بديوي-مجلة نجوم الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: الأمس ... بقلم الكاتب المصري إيهاب بديوي-مجلة نجوم الأدب والشعر   الأمس ... بقلم الكاتب المصري إيهاب بديوي-مجلة نجوم الأدب والشعر I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 28, 2015 6:36 pm

هل تعرف أين
ذهبت سحر؟
كان أول أسئلتي وربما الأوحد الذي يهمني إليه عندما تفاخر بأنه يعرف أين ذهبت كل زميلاتنا في المدرسة. تلعثم ثم ضحك يواري فشله وادعاءه حتى أخبرني أنها ربما تكون هنا أو هناك. أخذت نفسا عميقا رددت به لهفتي إلى حيث مستقرها في عطفة القلب عند أول الذات.
ذهبت اليوم التالي صائما إلى العمل وأنا لا أعرف ماذا أريد. فاجأني وجه جديد يشاركني ركوب الباص. كانت محجبة جميلة العينين خفيفة الروح أحالت جوا من البهجة في باص العمل رغم الازدحام الذي يرغم النفس على الضيق. لاحظت أنها انطلقت على سجيتها تحاول أن تضاحكني. ابتسمت متعجبا لا أعير الأمر اهتماما. شعرت بصدي فالتزمت الصمت.
التقيت ذلك المساء زميل دراسة لم ألتقه من مدة. سألته عن سحر. نظ إلي في شفقة قائلا:
لا زلت مرتبطا بها رغم كل هذه السنوات؟!
أدركت أنه لا يعرف أين ذهبت. أعدت لهفتي إلى مستقرها دون أن أتنفس.
التقيت الوجه الجميل مرة أخرى. حرصَت على أن تجاورني. ابتسمت دون أن أهتم. لم أحاول أن أنظر إليها لكني شاهدت عينيها منعكسا في زجاج النافذة لا تتحركان عني. أخذتُ نفسا عميقا دون أن تصاحبه لهفة.
هذه المرة التصَقت بي. أظهرت ضيقي بزفرة غاضبة لم أفهم لها معنى. ابتعدَت عني...
لم تأتي اليوم. شعرت أنني أفتقد إلى شيء عزيز. انتظرتها كثيرا حتى فاتني الباص. عدت إلى المنزل متثاقلا لا أعرف ماذا أصابني.
مرَّ أسبوع دون أن تظهر. عدت أتعود الأمر حتى جاءت هذه المرة. ابتسمْت وبدت الفرحة تتملكني. فاجأني رد فعلها الهادئ على غير العادة.
حرصْت على أن أجاورها في المقعد. انتظرت أن تنظر إليْ. لكنها لم تفعل. تعديت مخاوفي وقفزت فوق لهفتي أسألها عن سر تغيبها. التفتت إلي وقد بدى بريق دمعة على طرف عينيها.. لأول مرة أشعر أنني أعرفها.
رفعَت يدها اليمنى تغلق النافذة. لاحظتُ دبلة ذهبية زينت بنصرها . لا أدري كيف تعدت الكلمات حراسها وتخطت شجاعتي حين سألتها إن كنت أعرفها؟
استغربَت سؤالي تماما. مرت فترة صمت موحشة. خرجت بعدها كلماتها ميتة لتصيبني في مقتل:
أنا سحَر....
لم أعد أسأل بعد ذلك عنها.......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمس ... بقلم الكاتب المصري إيهاب بديوي-مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إنحراف... بقلم الكاتب المصري إيهاب بديوي- مجلة نجوم الأدب والشعر
» زخارف.. بقلم الكاتب المصري إيهاب بديوي ـ مجلة نجوم الأدب والشعر
» الصامتون.. بقلم الكاتب المصري إيهاب بديوي ـ مجلة نجوم الأدب والشعر
» أنت عمري ... بقلم الكاتب المصري إيهاب بديوي ـ مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻚ.. بقلم الكاتب المصري إيهاب بديوي- مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: