ﻓﻲ ﺍﺭﺗﺤﺎﻝ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ...بقلم الشاعر ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ - ﺍﻻﺭﺩﻥ_ مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺣﺮﻭﻑ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻠﺬﺍﻛﺮﺓ
ﺍﺭﺍﻙَ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺓِ ﺍﻟﺼﻤﺖِ ...
ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺓِ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖِ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻟﻠﺬﺍﻛﺮﺓ
ﻓﺎﻋﺒﺮْ ﻣﻌﻲ ..
ﻛﻞَ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻌﻔﺘﻲ ﺫﺍﺕَ ﻣﺴﺎﺀٍ
ﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖَ ﻓﻘﻞ !...
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮُ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺎﺡَ ﻟﻲ ﺳﺮِّ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻟﺔ
ﺇﻧﻲ ﻭﺟﺪﺕُ ﺍﻟﺤﻠﻢَ ﺿِﺤْﻜَﺔٌ
ﻓﺎﺳﺘﻮﺕْ ﺗﻠﻚَ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻣﺖْ ﻟﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭَ
ﺛﻢ ﺍﻋﺘﻠﺖْ ﻗﺒﺔً ﻋﺎﻟﻴﺔ ..
ﻓﺨﺬﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀُ ...
ﻓﻮﻕَ ﺃﻓﻖٍ ﺗﺮﺑﻊَ ﻭﺣﺪﻩُ ...
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻓﺎﻕ ..
ﺍﻋﺎﺩَ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪَ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻈﻠﻪِ
ﻭﺣﻴﻨﺎً ﺗﻈﻠﻞَ ﺑﺎﻟﻤﺪﻯ
ﺛﻢ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻲ ﺑﻼ ﻟﺤﻈﺔٍ ﺁﺗﻴﻪ
ﻣﺎﺫﺍ ﻟﺪﻳﻚَ ...؟
ﺳﺤﺎﺑﺔٌ ﻻ ﺗﻤﻄﺮُ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻭﻣﺎﺀٌ ﻳﻨﺴﺎﺏُ ﻋﻠﻰ ﺍﻓﻖٍ ﺗﻌﺎﻧﻖَ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ
ﻓﺈﻧﻲ ﻭﺟﺪﺕُ ﺍﻟﺤﺮﻑَ ﻣﻌﻲ
ﺗﺨﻄﻰ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻭﺭﺛﺘﻨﻲ ..
ﺳﺘﺮﺓً ﻭﺍﻗﻴﺔ ..
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻟﺪﻳﻚَ ...؟
ﺗﺼﺎﻭﻳﺮَ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻲ ﺃﻧﺎ
ﺫﺑﺬﺑﺎﺕِ ﺍﻟﺮﻳﺢْ
ﺩﺧﻮﻝٌ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩِ ﺍﻟﻮﻗﺖِ
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔٍ ﻭﺍﻫﻴﺔ
ﻓﺨﺬﻧﻲ ﺇﻟﻴﻚَ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ
ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭّﺧْﺘُﻬﺎ ﺫﺍﺕَ ﻣﺴﺎﺀٍ
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺴﺎﺑﻘﺖْ ﻣﻌﻲ
ﺗﻠﻔﻌﺖُ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﻭﺣﺪﻱ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻟﻮﺫُ ﺇﻻ ﺑﻈﻠﻲ
ﺃﺣﺎﻭﺭﻩُ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﺛﻢ ﺃﻗﻴﻢُ ﻟﻪ ﺣﻔﻠﺔ ﺻﺎﺧﺒﺔْ
ﻓﻬﻞ ﺗﺮﺍﻧﻲ ...
ﺃﻋﻮﺩُ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖُ ﺃﻧﺎ
ﻻ ﺃﺳﺘﺮﺩُ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﺇﻻ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕٍ ﻭﺍﻫﻴﺔْ
ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ..
ﺗﻠﻚَ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﻟﻔﻌﺖْ ﻳﻮﻣﻲ
ﻓﻌﺪﺕُ ﺃﺳﺘﺸﻒُ ﺍﻟﻀﻮﺀَ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢِ
ﻭﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔٍ ﻟﺘﻠﻚَ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ
ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺃﻧﺎ
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻖَ ﺍﻟﻮﻗﺖِ ﺍﻟﻤﻠﻔﻊِ ﺑﺎﻹﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻭﻳﺎ ﻣﻮﻋﺪَ ﺍﻟﻠﻘﻴﻰ
ﻭﻳﺎ ﺑﻌﺾَ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻲ
ﻗﺪ ﻛﻨﺖُ ﺃﺭﺗﻘﻲ ﺳُﻠَّﻤﺎً ﻟﻠﻌﻤﺮ
ﺑﻼ ﺃﻧﻴﻦٍ ﺃﻭ ﺿﺠﻴﺞٍ ..
ﻧﺤﻮَ ﻋﻤﻖِ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ
ﻓﺨﺬﻧﻲ ﺃﻧﺎ
ﻧﺤﻮَ ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺡِ
ﻧﺤﻮَ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﺍﻟﻤﺘﻴﻢِ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦْ
ﻓﺈﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﻝْ ﻭﺣﺪﻱ
ﺃﺯﺍﻭﻝُ ﻟﻌﺒﺔَ ﺍﻟﻮﻗﺖِ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻖِ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ
ﻓﻬﻞ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺃﻟﻮﺫُ ﺑﺴﺮِّﻫﺎ
ﻓﻬﺎ ﻗﺪْ ﺃﻗﻤﺖُ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻇﻼﻻً
ﻓﻲ ﺍﺭﺗﺤﺎﻝ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ