ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻮﻋﻼﻡ ﻏﺮﻳﺒﻲ ﻓﻲ ﻭﻣﻀﺘﻲ
ﻃﻔﻮﻟﺔ
ﻳﺘّﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ؛ ﺗﺒﻨّﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸّﻮﺍﺭﻉ .
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻭﻣﻀﺔ ﻟﻠﻘﺎﺻﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻐﻴﺒﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ :
ﻃﻔﻮﻟﺔ
ﻳﺘﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ؛ ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ .
----------------------------------
ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﻫﻲ
ﻛﺎﻟﻌﺠﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻌﺠﻨﻬﺎ ﻭ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﻥ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻫﺬﺍ
ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻹﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴﻞ ﺑﺄﺑﺸﻊ ﺻﻮﺭﻩ ﺍﻟﻤﻘﻴﺘﺔ ﺑﺴﺐ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ
ﺫﻧﺐ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ .
ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺃﺩﺑﻲ ﻗﺼﺼﻲ ﻣﻮﻣﺾ ﺍﺧﺘﺰﻝ ﻣﺎ ﺗﺘﺨﺒﻂ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ
ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻭ ﺗﻨﻜﻴﻞ ﻭﺣﺸﻲ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭ ﻗﻮﻳﺔ ﺻﻴﻐﺖ ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ
ﻣﺨﺘﺎﺭﺓ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ
ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ ﻣﺨﻠﻔﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻓﻴﻪ .
ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻬﺎ ( ﻳﺘﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ) ﺗﻠﻤﻴﺢ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺭﻗﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﻭ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ
ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ، ﻭ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭ ﺿﻤﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﺭﺻﻔﺔ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ
ﺍﻳﺤﺎﺀﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻹﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ .
ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺨﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﻭ ﺗﺪﻕ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺨﻄﺮ
ﺍﻟﻤﺤﺪﻕ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺗﻠﻔﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺐ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ
ﺃﺫﺍﻥ ﺻﺎﻏﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺎﻣﻠﻬﻢ ﺭﺃﺱ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻷﺯﻣﺔ