ﺻﺤﺮﺍﺅﻧﺎ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻳﻨﺒﻮﻉ
ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭﺑﻮﺍﺑﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﻉ
ﻳﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ
ﻳﺎ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺑﻐﺪﺭ ﻗﺮﻳﺐ
ﻭﻃﻌﻦ ﻋﺪﻭ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻮﻟﻮﻉ
ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻳﺼﻞ ﻏﻠﻪ ﻷﺭﺿﻲ
ﻳﻤﺰﻕ ﺻﺪﺍﻩ ﺭﻫﻒ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ
ﺩﻫﺎﺓ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﺲ
ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ... ﻭﺇﻫﺪﺍﺭ
ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ
ﻫﻞ ﺟﻬﻠﻨﺎ ﺧﺒﺚ ﻧﻮﺍﻳﺎﻫﻢ
ﺃﻡ ﺗﺠﺎﻫﻠﻨﺎﻫﺎ ﻭﺃﻏﻤﻀﻨﺎ
ﺍﻷﻋﻴﻦ ﺗﺤﺴﺒﺎ ﻟﻠﻤﻤﻨﻮﻉ؟
ﻫﻨﺎﻙ ﻏﻄﺮﺳﺔ ﻭﻫﻨﺎﻟﻚ
ﺳﻔﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺷﺮﺩ
ﻭﺟﻬﺎﻟﺘﻪ ﺗﻀﺞ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ
ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺑﺮﻣﻠﻬﺎ ﻭﺑﺮ ﺑﻨﻴﻬﺎ
ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻻ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﺰﻫﺎ
ﻧﺄﺑﻰ ﻣﻨﻌﺔ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺨﻨﻮﻉ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻧﺮﺹ ﻣﻌﺎ ﺑﻨﻴﺎﻥ
ﻣﺤﺮﺍﺏ ﻟﻠﻌﺸﻖ ﺑﺨﺸﻮﻉ
ﺗﻮﺟﻨﺎﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﺑﻴﻌﺔ
ﻓﺘﻼﺣﻤﺖ ﺃﺻﻮﻝ ﺑﺎﻟﻔﺮﻭﻉ
ﻫﺬﺍ ﻭﻃﻨﻲ ﺷﺎﻣﺦ ﻣﻬﺎﺑﺔ
ﺗﺼﺮﺥ ﺻﺨﻮﺭﻩ ﺣﻴﺔ ﻣﻦ
ﺟﻮﻑ ﻋﺼﻮﺭ ﺑﺄﻋﺘﻰ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ
ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺇﺧﻮﺓ ﻧﺰﺍﻋﺎ ﻭﻣﻨﺎﺯﻋﺔ
ﺑﺸﺮﻕ ﻏﻨﻲ ﻏﻴﻮﺭ , ﻓﺘﻤﺪﺩ
ﻣﻮﺝ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻤﺰﻭﺟﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ
ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻷﺭﺽ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺫﻟﺔ
ﺧﺎﻥ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﺄﺫﻝ
ﺑﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻛﺎﻟﻤﻔﺠﻮﻉ
ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺯﻣﻨﺎ ﻣﻨﺎ ﻭﻗﺴﻤﻮﺍ
ﻣﺰﻗﻮﺍ ﻭﺭﺩ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻓﺄﻭﺭﺛﻮﻧﺎ
ﺃﻭﻃﺎﻧﺎ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻛﺎﻟﻤﻨﺰﻭﻉ
ﻟﻮ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺑﺄﺭﺿﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺃﻋﻴﻦ ﻗﻴﺎﺻﺮﺓ ﻏﻼ ﻓﺄﻋﻴﻨﻨﺎ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺎﻫﺮﺓ ﻛﺎﻟﺸﻤﻮﻉ
ﻟﻮ ﺑﻠﻴﻨﺎ ﺑﺄﻗﻮﺍﻡ ﻛﺎﺭﻫﺔ ﻟﻠﻐﻴﺮ
ﺗﺴﻦ ﻓﻮﺿﻰ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺧﻼﻗﺔ
ﻟﺘﺨﺘﺎﻝ ﺑﺰﻫﺮ ﺭﻭﺍﺋﻊ ﺍﻟﺮﺑﻮﻉ
ﻓﻜﻞ ﺣﺮ ﺟﺬﻭﺭﻩ ﻣﻤﺘﺪﺓ
ﺑﺄﺭﺽ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻣﻠﻜﺎ ﻭﺷﻌﺒﺎ
ﺣﺮﺍﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﻠﺐ ﻫﻠﻮﻉ
ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻳﺎ ﺟﻨﺔ ﻣﻐﺮﺏ ﻏﺪﻧﺎ
ﺗﺰﻫﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﺩ ﺍﻟﺮﺯﺍﻳﺎ ﻏﻔﺮﺍﻧﺎ
ﺑﻮﻫﺞ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺇﺷﺮﺍﻉ ﺍﻟﻘﻠﻮﻉ