ﻃﺒﻘﻴﺔ
ﺍﺿﻄﺮﺗﻨﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺮﻛﻮﺏ ﻗﻄﺎﺭ ﺷﻌﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ، ﺍﻣﺘﻸ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺃﻧﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ، ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﻭﻓﺘﻴﺎﺕ ﻣﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻭﺭﺟﺎﻝ
ﻭﺳﻴﺪﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺑﻌﺾ ﻓﺎﻗﺪﻱ ﺍﻟﺒﻮﺻﻠﺔ، ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﻛﺴﺎﺕ
ﻭﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺗﻨﻮﻋﺖ ﺑﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﺃﺛﺎﺭ ﺻﺮﺍﻋﺎ
ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﺩﺍﺕ ﺣﻮﻝ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻋﺘﺰﺍﻝ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻬﺪﺃ، ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺪﻟﻮ
ﺑﺪﻟﻮﻩ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻷﻓﺬﺍﺫ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ، ﺍﻛﺘﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ
ﺑﺸﺨﺼﻴﻦ ﻭﻗﻔﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻱ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻛﺘﻢ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﺑﺒﺮﻭﺯﻩ ﺍﻟﺒﻄﻨﻲ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ، ﺃﺧﺬ ﻳﻠﺘﻬﻢ
ﺃﺫﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﻳﻔﺘﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻄﺎﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﺮ ﻗﻄﺎﺭ
ﺣﺠﺰ ﻓﺎﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﻮﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ،
ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ، ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻭﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﺣﺪ، ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻭﻗﺘﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻳﺒﺎﺩ، ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻣﺘﺤﺬﻟﻘﻮﻥ ﻣﺘﻔﺬﻟﻜﻮﻥ ﻣﺘﺄﻓﻔﻮﻥ، ﺍﺑﺘﺴﻤْﺖ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ
ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺮﻳﻒ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﻻ ﻳﺮﻛﺒﻪ ﺇﻻ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻡ، ﺃﻧﺎﺱ ﻳﺘﺤﻤﻤﻮﻥ
ﻭﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺻﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺣﻴﻦ ﺩﺧﻞ ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻟﺚ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻣﻨﻔﻌﻼ ﻳﺼﻒ ﺭﻛﺎﺏ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﺑﺎﻟﻠﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺮﺗﺸﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺿﻴﻌﻮﺍ
ﺍﻟﺒﻠﺪ . ﻭﻟﻮ ﻭﻗﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻓﺴﻴﻤﺰﻗﻪ ﺇﺭﺑﺎ