ﺻﺮﺧﺔ ﻳﺨﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﻨَﺸﻴﺞ ............
ﻻ ﺗﺮﺳﻤﻨﻲ ﺑﻌﺴَﺲِ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﺗﻌﺒﺮﻧﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻭﻻ ﺗُﺨﺎﺗﻠﻨﻲ ﺑﺰﺋﺒﻘﺔ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﻛﺄﻳﻘﻮﻧﺔ ﺗﺒﻜﻲ ﺫﺍﻛِﺮﺓ ﺍﻟﺴّﺤﺐ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ
ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﻧﺪﻯ ﻭﺿِﻼﻝ ،
ﻻ ﻳﻬﺠﻊ ﻣﻦ ﻛﺒﻮﺓ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻻ ﻳُﻔﺎﺭﻗﻪ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻓﻲ ﺣُﺰﻥٍ ﺧﺎﻓِﺖ
ﻭﺭﺩﺓ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺯﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ
ﺗﻨﺴﻞُّ ﻣﻦ ﺃﺭﻕِ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ
ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺭﺷﻔﺔ ﺣُﻠﻢ
ﻷﺭﺁﻙ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﺃﻧﻘﺶ ﺇﺳﻤﻚ ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ
ﺃﻧﺎ ﻭﺭﺩﺓ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻧﺴﻴﺘَﻬﺎ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ
ﺗﺘﻔﺘّﺢ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ، ﻭﻫﻨﺎﺀﺓ ،
ﻣُﺒﻠﻠّﺔ ﺍﻧﺎ ﺑﺎﻟﻀﻮﺀ ﻭﺷﻔﻖ ﺍﻟﺸُّﺮﻭﻕ
ﺭﻭﺣﻲ ﺗﺘﺴﺮّﺏ ﻓﻲ ﺗﻼﻓﻴﻒ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ
ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺇﺳﻢ
ﻭﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﻠﺐٍ ﻭﺍﺣﺪ
ﻷﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ
ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪ
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺗﺤﺖ ﺳﻨﺎﺑﻚ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻭﺃﺣﻼﻣﻲ ﺍﻟﺰﺍﺧِﺮﺓ ﺑﺎﻷﻏﺪﺍﻕ
ﺗﻤﺸﻲ ﺑﻼ ﻣﺤﺮﻡ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺳُﻬﻮﺏ ﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ
ﻣُﻬﺪﺩّﺓ ﺑﺎﻟﺠﻔﺎﻑ ﺃﻧﻮﺛﺘﻲ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ
ﻣُﻠﻮﺛﺔ ﺑﻐُﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ
ﻭﻣﺸﺮﻭﺧﺔ ﺑﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ
ﺗﻮﺭّﻃﺖ ﺑﺤﺐٍّ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺃﻧﻐﻤﺲ ﺑﻌﻮﻳﻞ ﺍﻟﺘﺸﺎﺅﻡ ﺍﻷﺟﻮﻑ
ﻭﺍﻟﻤُﺘﺼﻠِّﺐ ﻛﺎﻟﺼّﻮﺍﻥ
ﻣُﻌﻠّﻘﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﻠﺔ
ﻭﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣُﺘﻌﺘﻚ
ﺗﺮﺳﻢ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ ﺍﻟﻔﺘّﺎﻥ
ﺩﻭﻥ ﺑﺎﻗﺎﺕٍ ﻣﻦ ﺿﻤﻴﺮ
ﻭﺗُﺤﻤﻠﻨﻲ ﻛﻞ ﺃﻭﺯﺍﺭﻙ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ
ﺛﻢّ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﺩﻣﻌﺔ ﻣُﺆﻗِﺪﺓ
ﺗﻐﺴﻞ ﻋﻠﻰ ﺿِﻔﺎﻑ ﺑِﺴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻤﺪﺑُﻮﻍ
ﺗﻨﺜﺎﻝ ﻋﻠﻲّ ﻛﺄﺳﺪٍ ﺿﺎﺭٍّ
ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺪﺍﺏ ﻏﺰﺍﻟﺔ ﻧﺎﻏِﺮﺓ
ﺗﺘﻤﻮّﺝ ﻓﻲ ﻣﺴﻜﺐ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻭﺗﺸﺮﺏ ﻣﺎ ﻧﺰّ ﻣﻦ ﻭﺟﻊٍ
ﺃﻭ ﻓﺮﺡ
ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ
ﺣﺎﻧﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ
ﺃﻗﺮﺃ ﺍﻟﻄﻮﺍﻟﻊ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻭﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻈّﻞ
ﺃﺭﺍﻙَ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻭﻣﻼﻛﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪّﺱ
ﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﺮﺍﻧﻲ
ﺇﻻ ﺑﻌﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﺃﺭﺁﻙ ﺭﻭﺣﺎً ﺗﻨﺒﺾ
ﻓﺘﺮﺍﻧﻲ ﻣﺠﺮّﺩ ﺟﺴﺪٍ
ﺗﺮﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣُﺘﻌﺘﻚ
ﻭﺗﺮﻣﻲ ﻓﻴﻪ ﺳُﻤّﻚ
ﻋﺬﺭﺍﺀ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎﺀ
ﺗﺘﻠﻬﻰ ﺑﺎﻟﺴُّﺒﺎﺕ
ﻭﺗﺘﺮﻧﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﻓﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻭﺳﻠﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﺒﻼﺕ ﺍﻟﻔﺎﻏﻴﺔ
ﺗﺮﺿﻰ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ
ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻳﺔ
ﻭﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻲ ﺍﻥ ﺃﺣﻠﻢ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺮﻡ
ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺷﻴﺊٍ ﻳﺤﻤﻴﻨﻲ
ﺃﻭ ﻳُﻐﻄﻴﻨﻲ
ﻭﻳﺤﺮﺭﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ ﺷﻬﺮﻳﺎﺭ ؟