ﻟﻴﻠﺔٍ ﻗِﺮّﺓ ،
ﻭﻣُﻜﻔﻬﺮّﺓ
ﺃُﺣﺪِّﻕُ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﻳﺴﺮﺓ
ﺃﺑﺤﺚُ ﻋﻦ ﺃﺗﺮﺍﺏٍ ،
ﺗﺪﻟّﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻋﻨﺎﻕِ ﻧﺠﻢٍ ﺗﻬﺎﻭﻯ
ﻭﺗﻮﺍﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫِﺐ ﺍﻟﻐﺴﻖ
ﺃُﺻﺪِﺡُ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻭﻳﻞ ﺍﻟﻤُﻌﺘِﻘﺔ ، ﻭﻻ ﻣُﺠﻴﺐ
ﺃﺳﺘﺠﺪﻱ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻷُﺧﺮﻯ ﻇﻠّﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ
ﺍﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗُﻄﺮِّﺯُ ﻣﻌﺎﻟِﻢ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ
ﻭﻫُﻨﺎﻟﻚ ﻋُﺸّﺎﻕ ﺗﺎﺋﻬﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﺷﻌﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻳﺮﺳِﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻗُﺒﻠﺔَ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤُﺒّﺘﻠﺔِ ﺑﺎﻟﻴﺒﺎﺳِﻤﻴﻦ
ﻳﺄﻧﺴﻮﻥ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﺍﻟﻤُﻠﻮّﻧﺔ ﻫﻤﺴﺎﻥ ﺍﻷﻧﺠﻤﺎﻥ
ﻣُﺘﻮﺳِّﺪﻳﻦ ﻇﻞّ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻭﻧﺴﺎﺋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤُﻄﺮّﺯﺓ ﺑﺄﺭﺟِﻴﺢ ﺍﻹﻗﺤﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳُﻐﺎﺩِﺭ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺘﺄﺭﺟِﺤﺔ
ﻭﻋﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨِﻬﺎﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺧﻠﻒ ﺧُﻄﻰ ﺍﻟﻴﺄﺱ
ﻳُﺴﺎﻭِﺭُ ﺁﻟﻬﺔ ﺍﻷﻋﺎﺻﻴﺮ ﺑﻴﺮﺍﻉِ ﺍﻟﻮﻫﻢ
ﺃُﻧﻘِّﺐُ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﺗﺤﺖ ﺃﻫﺪﺍﺏ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭﺍﺕ
ﻣﻄﻌُﻮﻧﺎً ﺑﺴﻬﺎﻡِ ﺍﻟﻤُﻐﺘﺎﺑﻴﻦ
ﺃﺭﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﺃﺑﺘﺴﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺼﻤﺖٍ
ﺃﺣﻨﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻲ
ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲّ ﻛﻞّ ﻋِﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻟﻢ
ﻛﻄﻔﻞٍ ﺑﺎﻙٍ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺃﻱُّ ﺷﻴﺊ ﻋُﻮﻗِﺐَ
ﺃﺻﻮّﺏُ ﻋﻴﻨﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻓﻼﻙ
ﻣُﺘﺄﻣﻼً ﻏُﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻜﺴﺮﺕ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺣِﻴﻬﺎ ﺃﻳﺎﻣﻲ
ﺗﺒﺪّﺩﺕ ﺫِﻛﺮﻳﺎﺗِﻬﺎ ﻭﺃﺣﻼﻣِﻬﺎ
ﺗﺤﺖ ﺩﻭﺍﺟِﻲّ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ
ﻫُﻨﺎﻙ ﻏﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺴﻖ
ﺗﺘﺄﺳﻰ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ
ﺗُﺸﻴﺮُ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﻃﺊٍ ﻣُﺒﺘّﻞ ﺑﺎﻟﻨﺪﻯ
ﻭﺑﻴﺎﺭِﻕَ ﺗﺒﺪﻭ ﻛﻠﻴﻠﺔِ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺗﺘﻮﻫّﺞ
ﺗﺘﺨﻠّﻠﻬﺎ ﺳﻤﺎﺀ ﺩﺍﻛِﻨﺔ
ﺗُﻮﺣﻲ ﺑِﻤﻬﺠﺘﻬﺎ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﻳُﺰﻳِﺢُ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻋﻦ ﻋُﻴﻮﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺃﺧﺘﺮَﻗﺖ ﺍﻟﻨﺎﻓِﺬﺓ ..……………
ﻓﺄﻧﺘﻔَﺾ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﻮﻣﻀﺎﺗﻬﺎ