ﻗﺎﺏ ﺷِﺒﺮﻳﻦ ﻭﺃﺩﻧﻲ
ﻭﺗﺪﻭﺭ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ
ﻭﺗﻐﻴﺐ ﻓﻲ ﻃِﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ
ﺍﻟﺸّﻤﻮﻉ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻫُﺪﻯ
ﺳُﺤﺐ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺷﺘﺎﺀﺍﺕ ﺣُﺰﻥٍ ﺗﻘﺒﻊ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ
ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴّﻨﺎ ﺗﺘﻮﺍﺭﻯ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻯ
ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺟﺪﻳﺪ
ﻻ ﻳﻜﻒُّ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻰ
ﻭﺩﻣﻌﻬﺎ ﻳﻨﺴﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺗِﻊ ﺧﺪِّﻫﺎ
ﺗﻜﺘﻮﻱ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﻍ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ
ﺗﻄﺮﺏ ﺣﻮﺍﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،
ﺗُﺜﻴﺮ ﺫﻛﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ
ﺗُﻠﻤﻠِﻢ ﺟﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﻣﻲ
ﺗُﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺍﺑِﻼً ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ
ﻻ ﺻﻮﺕ ﻫُﻨﺎﻟﻚ ، ﻭﻻ ﺻﺪﻯ
ﻻ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻧﻮﺭﺕ ،
ﻭﻻ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺃﻧﺒﺮَ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺗﻪ، ﻭﻻ ﻧﺪﻯ
ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻠﻖٍ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﻫِﻼﻝ
ﻳﺘﺮﺑّﻊ ﻋﻨﺪ ﻋﺘﺒﺔ ﺳﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺗُﺨﻔﻴﻪ ﻟﻨﺎ
ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ
ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻄُّﻐﺎﺓ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻯ
ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ
ﻳُﻐﺎﺯﻝ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ
ﻳﺄﺑﻰ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ
ﻳﺴﺘﻄﻴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺮّﺩﻯ