ﺑﻴﻦ ﺍﺣﺘﻀﺎﺭﻱ ﻭﺑﻌﺜﻲ.. بقلم الشاعرة المغربية جليلة مفتوح- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺑﻴﻦ ﺍﺣﺘﻀﺎﺭﻱ ﻭﺑﻌﺜﻲ
ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ
ﺃﻗﻠﻖ ﺭﺍﺣﺔ ﻣﻮﺗﻲ
ﺳﺮﻗﻮﺍ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﻭﻛﺤﻼ
ﺍﻗﺘﻠﻌﻮﻩ ﺑﺮﻣﺸﻲ
ﺩﻡ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﺳﺎﻝ
ﺧﻀﺐ ﺟﺪﺍﺭ ﻋﻤﻘﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻓﺮﺍﻏﺎ ﺣﻮﻟﻲ
ﺧﺮﺍﺏ ﺣﻞ ﺑﺼﺪﺭﻱ
ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﺑﻨﻲ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﺪﻣﻮﻥ ﻛﻞ
ﺷﺒﺮ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﻲ
ﻟﻴﺤﻔﺮﻭﺍ ﺑﻌﺪﻩ ﻏﻼ
ﺍﺷﺒﺎﺭﺍ ﻟﺮﺩﻣﻲ
ﻧﻬﺒﻮﺍ ﺧﻀﺮ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﺟﺰﻭﺍ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﺗﺤﺘﻲ
ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻞ ﻧﺰﻋﻮﺍ
ﺟﻠﺪﺍ ﻓﺘﺒﺨﺮ ﺳﺘﺮﻱ
ﻟﻔﻮﺍ ﺣﺒﻼ ﺑﺠﻴﺪﻱ
ﻭﺍﺳﺘﻜﺜﺮﻭﺍ ﻗﻬﺮﻱ
ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻭﻗﻠﺒﻲ
ﻳﺮﻭﻱ ﺗﺎﺋﻬﺎ ﺯﻫﺮﻱ
ﺃﻛﺒﺎﺩﻱ ﺻﺎﺩﺭﻭﻫﺎ
ﺍﺑﻌﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎ ﻋﻨﻲ
ﺳﻴﺎﻁ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺮﻕ ﻋﺮﻳﻲ
ﺩﻓﺆﻫﺎ ﺃﻟﻬﺎﻧﻲ ﻋﻦ
ﺻﻘﻴﻊ ﺯﺍﺣﻒ ﻧﺤﻮﻱ
ﺟﻔﻔﻮﺍ ﻳﻨﺎﺑﻴﻌﻲ
ﻟﻴﻤﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻨﻲ
ﺗﻤﺴﺤﺖ ﺑﺄﻋﺘﺎﺏ
ﻗﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﺯﺧﺮﻓﻲ
ﻋﻘﺎﺭﺏ ﻗﻔﺰﺕ ﻣﻨﻪ
ﺛﻌﺎﻟﺐ ﻧﻄﺖ ﺗﺠﺮﻱ
ﻣﺪﺩﺕ ﻳﺪﻱ ﻓﻤﺎ
ﻭﺟﺪﺕ ﺣﺘﻰ ﻇﻠﻲ
ﻻ ﺭﺍﻫﺐ ﻟﺘﺮﺍﺗﻴﻞ
ﺧﻮﻓﻲ ﻗﺪ ﻳﺄﻭﻱ
ﻻ ﻧﺎﺳﻚ ﺑﺠﺒﻞ
ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﻤﻞ ﻳﺄﺳﻲ
ﻻ ﻭﺍﻋﻆ ﺑﺮﻳﺤﻨﻲ
ﺑﻌﺪ ﺇﻓﺘﺎﺀ ﺑﻘﺘﻠﻲ
ﻻ ﺣﻀﻦ ﻗﺎﺩﺭﺍ
ﻋﻠﻰ ﺿﻢ ﺷﻮﻛﻲ
ﺃﻃﻮﻑ ﻣﺨﺒﻮﻟﺔ
ﺃﻡ ﺃﻗﺎﻭﻡ ﺑﺤﻤﻘﻲ
ﺃﻏﺴﻞ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﺑﻴﺎﺿﺎ ﺑﺜﻠﺞ ﺃﺭﺿﻲ
ﺃﻏﺎﺩﺭ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﻟﻢ
ﺗﻜﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻠﻜﻲ
ﺣﺴﺎﺏ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ
ﺃﻳﻘﻈﻨﻲ ﻟﺒﻌﺜﻲ
ﻣﺮ ﺷﺮﻳﻂ ﺍﻟﻨﺤﺮ
ﺷﺮﻗﻲ ﺭﺍﻉ ﻏﺮﺑﻲ
ﺭﻣﻴﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﺭﺩﻳﺎ
ﺷﺪﻩ ﺩﺭﻉ ﺻﺒﺮﻱ
ﺗﻬﺎﻭﻯ ﻏﺒﺎﺭﺍ ﻓﻤﻦ
ﻳﻠﻢ ﺷﺘﺎﺕ ﻧﻔﺴﻲ
ﺃﺑﻨﻲ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻋﺎﺩ
ﻟﻠﻜﻮﺍﺑﻴﺲ ﻳﺒﻨﻲ
ﺃﺭﺣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻭﻗﺪ ﺳﻜﻦ ﺟﻔﻨﻲ
ﺃﻋﻠﻦ ﺭﻓﻀﺎ ﻭ ﻧﻌﻢ
ﻟﻠﺬﺑﺢ ﻭﺷﻢ ﺑﺨﺪﻱ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ
ﺍﻟﻴﺘﻢ ﻓﻴﺘﻢ ﻋﻤﺮﻱ
ﺃﺭﻗﺺ ﻣﺬﺑﻮﺣﺔ
ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺗﻌﺞ ﺑﻌﻄﺮﻱ
ﺃﺯﻫﻮ ﻣﺘﻨﻤﺮﺓ ﻭ
ﺃﻋﺎﻧﺪ ﺃﻗﺪﺍﺭ ﺣﺮﻗﻲ
ﻟﻮ ﻭﺟﻌﻲ ﻗﺎﺗﻞ
ﺃﻟﻒ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺠﺮﺣﻲ
ﺃﺗﻮﺷﺢ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﻃﻴﻒ
ﻷﺭﺣﻞ ﺑﺒﺴﻤﺔ ﺛﻐﺮﻱ
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻳﺨﻴﻒ
ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﻪ ﻏﻴﺮﻱ