ﻟﻮ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺳِﻌْﺮﺍ ﻟﺪِﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﺭﺧﺺ ﺩﻣﺎﺀ ﻫﻲ ﺍﻟﺪِّﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .....
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺴﻜﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ... ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ....
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ... ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ.... ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ.. ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻬﻮﻝ... ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻀﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ.... ﻭﻋﻠﻰ ﺗﺨﻮﻡ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺍﺕ، ﺃﻛﺎﻥ ﻣُﻠْﺰَﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻭّﻕ ﺗﻀﺎﺭﻳﺲ ﺍﻷﺭﺽ ﻃﻌﻢ
ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ....
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺏ ﺗﺴﻴﻞ ﺟﺮﺍﺣﻪ، ﺗﺌﻦّ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ، ﻳﻨﺠﺮﺡ ﻛﺒﺮﻳﺎﺅﻩ ﻭ ﺗﺴﻴﻞ
ﺩﻣﺎﺅﻩ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺍﻗﻲ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ ﺛﻢ ﺗﻮﺯّﻋﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻓﺘﺘﻠﻄّﺦ ﺍﻟﺤِﻴﻄﺎﻥ ﺑﺤِﻨّﺎﺀ ﺍﻟﺮُّﻋﺐ
ﻓﺘُﺼْﺒَﻎ ﺍﻟﻨّﻔﻮﺱ ﻭﻳﺘﺮﻋﺮﻉ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺗﺸﺒﻊ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺑﻠﺤﻢ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ
ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ...
ﺗﺨﺠﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻝّ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲّ ﻓﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﺒﻄﻴﻦ ﺑﺒﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ....
ﺍﺗﺮﺍﻫﺎ ﺃﻓﺘﻚ ﺳﻼﺡ ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻌﺪﻭّ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻭﺃﺩﺍﺓ ﻣﺸﺮّﻓﺔ ﻟِﺪَﺣْﺮ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﺄﺑﺴﻂ
ﺍﻟﻄﺮﻕ ...
ﻫﺬﺍ ﺃﻧﺖ ﺃﻳُّﻬﺎ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺒﻜﻲ، ﻳﺠﻒّ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣّﺔ
ﺭَﻗﺪَﺕْ ﻣﺎ ﺻَﺤَﺖْ...
ﻧﺎﻣﻲ ﻋﺮﻭﺑﺘﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺮ .... ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻗﺪﺱ... ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻳّﻬﺎ
ﺍﻟﻄّﺎﻫﺮ ... ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣَﺒْﻌَﺚ ﺍﻟﺮّﺳﻞ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ .. ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻣﺰﺍﺭ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ.. ﺳﻼﻡ
ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻨّﻮﺭ... ﻣﻦ ﻳُﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌُﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻃْﻬﺮ ﻣﻜﺎﻥ .. ﻣﻦ ﻳُﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻦ ﻣﺂﺫﻧﻪ ..
ﻣﻦ ﻳﺮﺩّ ﻟﻪ ﺷﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﺭ..
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻄﺮﻳﺪ ﻟﻴﺘﻚ ﺗﻌﻴﺪ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﻓﺘﺸﺮﺋِﺐُّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺟﺬﻭﻋﻚ ﻟﺘُﻮﺭﻕ ﻣﻦ
ﺟﺪﻳﺪ.. ﻳﺰﻫﺮ ﺍﻟﺮّﺑﻴﻊ ﻭﻳﻌُﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﻴﺪ..
ﻳﺎ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﻭﻫِﺒﺔ ﺍﻟﺮّﺣﻤﺎﻥ ﻟﻴﻨﺼﺮﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄّﻐﺎﺓ ﻭﺍﻟﻄّﻐﻴﺎﻥ... ﻭﺳﻼﻡ ﺃﻳُّﻬﺎ
ﺍﻷﻗﺼﻰ... ﻋﻠﻴﻚ ﺳﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻔﻴﻖ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳُﻄﻬِّﺮﻭﻙ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﻡ ... ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﻼﻡ...
ﺍﻏﻤﺪ ﺭﺻﺎﺻﻚ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭّ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻓﻠﻠﻘﺪﺱ ﺍﺑﻄﺎﻝ ﻭﺟﻨْﺪُ... ﻭﻟﻠﻘﺪﺱ ﺍﻟﻪ ... ﻭﻟﻠﻘﺪﺱ
ﺳﻼﻡ .. ﻭﺳﻼﻡ .... ﻭﺣﺐّ