ﺍﺣﺘــــﻮﺍﺀ
ﺗﺠﻤﺪ ﺯﻭﺟﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺬﻫﻮﻻ ﻭﺍﺟﻤﺎ ﻓﺎﻏﺮﺍ ﻓﺎﻩ ، ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺛﻮﺭﺓ ﻏﺎﺿﺒﺔ،
ﺃﺣﻄﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻌﻠﻮ ﺻﻮﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺎﺿﺖ ﺃﻭﺟﺎﻋﻲ ﻭﻃﻔﺢ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﻓﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺑﻴﻨﻲ
ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺒﺄﻫﺎ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻭﺷﻔﺎﻫﻨﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺟﻠﻴﺪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺪﻭ ﺑﻤﻔﺮﺩﻱ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﺍﻷﻟﻢ
ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺄﻋﺒﺎﺀ ﺃﺛﻘﻠﺖ ﻛﺎﻫﻠﻲ ﻣﺼﻠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ
ﺷﺮﻓﺎﺕ ﺍﻷﺭﻕ ، ﻛﺮﻫﺖ ﻗﻴﺪﺍ ﺑﺄﺻﺒﻌﻲ ، ﻭﻣﻘﺖ ﻟﻴﻼ ﺃﺣﺘﻀﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﻳﻐﻔﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﻐﻔﻮ
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺃﺷﻌﻞ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭﺳﺄﻟﻨﻲ ﻣﺎ ﺫﺍ ﺃﻟﻢ ﺑﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ..؟
ﺑﺼﻮﺕ ﻳﻌﻠﻮﻩ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﻧﻈﺮﺍﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻗﻠﺖ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺮﺟﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻭﻫﺒﺘﻨﻲ
ﺑﺮﺍﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺔ ﻣﻌﻚ ﻓﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﺩﻣﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻞ !...
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺐ .. ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻨﻔﻴﺲ ﻋﻦ
ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﺘﺎﺏ ..
ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻲ ﺑﻔﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﻭﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ ﺛﻢ ﺟﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ
ﺟﻔﻒ ﺩﻣﻌﻲ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﺷﻮﻕ ﻭﻗﺒﻞ ﻳﺪﻱ ﻭﻫﻤﺲ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺃﺫﺍﺑﺖ ﺛﻠﻮﺝ ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﺗﻼﻗﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻨﺎ ﻓﺎﻣﺘﺰﺝ
ﺿﺤﻜﻲ ﻣﻊ ﺑﻜﺎﺋﻲ