ﻗﺎﻟﺖ ﻛﻴﻒ ﻳﺒﺪﻭ ﻳﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ؟
ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻈﺮﻱ ﻫﻨﺎ
ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻠﻲ ﺗﻔﻬﻤﻴﻦ
ﻗﺎﻟﺖ ﻻﺯﺍﻝ ﺷﺒﺎﺑﻚ ﺑﺎﺯﻏﺎ
ﻇﺎﻫﺮ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ
ﻗﻠﺖ ﻭﻫﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﻨﻪ
ﺗﻠﻚ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﻗﺎﻟﺖ ﻛﻔﺎﻙ ﻳﺎﺭﺟﻼ
ﺃﻧﺖ ﺑﻌﺪ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ
ﻗﻠﺖ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ
ﻭ ﺍﻵﻥ ﻳﺴﺮﻉ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻲ
ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ
ﻋﺸﻨﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ
ﻭ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺾ ﺣﻴﻦ
ﻭ ﺟﺒﻨﺎ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻃﻮﻳﻼ
ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺑﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻭ ﻧﻠﻨﺎ ﺃﻛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﺬﻳﺬﺓ
ﻭﺫﻗﻨﺎ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ
ﻓﻠﻮ ﺣﺪﺛﺘﻚ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﻘﺼﺘﻲ
ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﻭ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺗﻤﺮ ﺳﺮﻳﻌﺔ
ﻓﻤﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻤﺮﻫﺎ ﺇﻻ
ﻣﺘﻰ ﺗﺴﻠﻞ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ
ﻓﻜﻮﻧﻲ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺗﻲ ﺳﻨﺪ ﺗﺎﺋﺐ
ﺳﻜﻨﺖ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ
ﻭ ﻻﺗﻜﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺍﻵﻻﻡ ﻫﻀﺎﺏ ﺟﻠﻴﺪ
ﻓﻴﻄﻠﺐ ﺑﻠﺴﻤﺎ ﺷﺎﻓﻴﺎ
ﻻ ﻳﺠﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
ﻳﺨﻔﻲ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻄﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻸﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﺮﺑﺎ
ﻛﻨﺖ ﺍﻣﺎﺯﺣﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻘﻲ
ﻓﻬﻴﺠﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺣﺘﻰ
ﺧﻠﺘﻨﻲ ﺃﺭﺍﻓﻖ ﺷﻴﺨﺎ
ﺟﺎﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﺎﻻﺗﻚ ﺗﺒﺪﻭ
ﺻﺒﻴﺎ ﺗﻠﻬﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ
ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺍﻗﻮﻝ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺗﻲ
ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻚ ﺃﺑﺪﻭ ﻓﺘﻴﺎ
ﻓﺎﺭﺳﺎ ﻻ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﻣﺜﻴﻞ
ﻭ ﺗﻠﻚ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻗﺪ ﻫﺮﻣﺖ
ﻭﻋﻦ ﻋﻄﺮﻙ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﺪﻳﻼ
ﻗﺪ ﻋﺸﺖ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻋﺬﺍﺑﻲ
ﻭﺧﺒﺮﺕ ﻛﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺃﻛﻮﻥ
ﺃﻧﺖ ﻋﺸﻘﻲ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺑﺎﺑﻲ
ﻭ ﺍﻧﺖ ﺣﺮﻓﻲ ﻭ ﻛﺘﺎﺑﻲ
ﻛﻠﻤﺎ ﺩﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻏﻴﻢ ﻇﻠﻴﻞ
ﺇﻟﻴﻚ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻲ ﺧﺬﻳﻪ
ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻋﺮﻑ ﻧﻔﺴﻲ
ﺗﺎﻩ ﻣﻨﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻭﺍﺳﺘﻮﻃﻦ ﺣﻀﻨﻚ ﺣﺎﻟﻤﺎ
ﻣﻨﺬ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ج