كانت جميلة .. بابل
.
.
.
وكان
قلبها بـ يُفوح عطارة ..
زهور ..
وقهوة قديمة
في ركنها اليمين فونوغراف ..
وحوض أسماك زينة
وفي وش القهوة
نافورة جرانيت ،
وبيت عازف عود ..
يشبه غية الحمام
حمام بـ يدخل كما النور من الشُراعة
بـ يخرج كما ريحة البخور من المشربية
وللعواد
جارة أسمها : جميلة
جميلة زي كل بنات بابل
بـ يعشقهم النخيل .. والليل
بابل ..
أزهى سمكة في حوض الزينة
أشهى رقصة يم النافورة
في صباح يوم
مطلعتلوش حكمة في ورقة النتيجة
هبت غيوم سودا
السما ..
اتفرشت طيارات بـ تحدف موت
وجنود
مطفية الحياة في وشوشهم
فرغوا الرصاص في صدر الفونوغراف
وأوتار العود
صلبوا العواد على أشلاء البيت
وجري دم الحمام على المرايات
زي جري الولاد من الخوف
سقطت جميلة ..
وانطفت مجراتها
قلبها الجريح
صبح بـ يُفوح غربان وذخيرة ..
بدل الزهور .. والعطارة .
#أحمد عليوة