مهداة إلى أمّي
أمّي..روحي تئنّ
في ظلمة اللّيل
وتحترق ببطئ شديد
أسأل قلبي عن سرّ
شكواه برغم أنّ
اليوم عيد
فأيّ هديّة تليق بك
يا شمس الصّباح
وبسمة أيّامي
والبلبل يشدو
لأمّي بأجمل التّغاريد
ليعزف صمتي بلهفة
على أوتار قلبي..
يردّد مع ألحاني
أحلى الأناشيد
أراك يا أمّي
وبحر عينيك
يسرق ابتسامتي
ليغرقني في
أعماقك
فأستصرخ ألما
تعتصره التّناهيد
تخطفني نبضات
قلبك المتسارعة
وأنا أناولك
جرعات
الدّواء في
المواعيد
و أبكي في
صمت
تلثمني
قبلات
هيّ عطيّة
السّماء
من الزّمن
البعيد
أمّي يا فجر
الأمس
وصبح اليوم
وصلواته الخمس
وحملة أذكار
و قافلة تجرّها
نواصي
الخيل
محمّلة بطيب
الأمنيات
والدّعوات
ولحظات فطام
تتكحّل
بها عيون
الغروب
لتبتسم وجنتيها
كقمر يتوهّج
للقاء
مبهج سعيد...
فتستغيث
الآلام
بداخلي
وتخنقني ذكريات
الطّفولة
تحملني على
أكّفها
تناديك
من بعيد
ليحلّق سرب
أشواقي
إليك
ويحطّ فوق
شموخ علاك
وشموع دعاك
تتقّد لقلبي
بالمحاميد
فنامي يا أمّي
وارقدي
في سلام...
سأرعاك
بروحي
ولن تغفو
عيناي
ما دامت
أنفاسك
لي رقيب
عتيد