ﺧﺮﺟﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺿﻴِّﻖَ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ .ﻓﻮﺿﻌﻴﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺩﺍﺩُ ﺇﻻ ﺳﻮﺀًﺍ
ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻟﺔ. ﺑﺎﻷﻣﺲ،ﺳﻤﻌﺖُ ﺃﻣﻲِّ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﺧﻮﺍﻟﻬﺎ. ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻗﺪ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖُ ﺑﻪ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ؛ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻭﺭﺙَ ﻋﻦ ﺟﺪِّﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﺛﺮﻭﺓ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻬﺎ . ﻭﺑﻤﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻻﻳﻐﻨﻴﻨﻲ ﺑﺸﻲﺀ ﻓﻘﺪ ﻧﺴﻴﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﻗﻴﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ .
ﺃﺧﺬﺕُ ﺃﺟﻮﺏ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﻫُﺪﻯ ﻭﻻ ﻏﺎﻳﺔٍ ﻣُﺒﻴﻨﺔ. ﻭﻓﺠﺄﺓ،ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻌِﺪُّ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ
ﺑﺤﻴﺚُ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭﻗﺖُ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ،ﻭﻗﻌﺖْ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﻧﻘﻮﺩ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﻮﻧﺔ . ﻓﺎﻧﻘﻀﺾﺕُ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ
ﺟﻴﺒﻲ. ﺃﺧﺬ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻨﺒﺾُ ﻭﺟﺴﻤﻲ ﻳﺮﺗﻌﺶ . ﻫﺮﻭﻟﺖُ ﻣُﺒﺘﻌﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻟﻤﺤﻨﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻫﺮﻭﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺗﺘﻀﺎﺭﺏ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ
ﻣﺒﻠﻎ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺣﺴﺴﺖُ ﺑﺜﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ. ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻻﺡ ﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺤﺠﻮﺏٌ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺎﺭَّﺓ، ﺩﻟَﻔْﺘُﻪُ ﻭﺃﺧﺮﺟﺖُ ﺍﻟﻤﺤﻔﻈﺔ ﻭﺷﺮﻋﺖُ ﻓﻲ ﺗﻔﺘﻴﺸﻬﺎ ..........
ﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺤﻆ ﻟﻢ ﺃﻋﺜﺮ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺑﻄﺎﻗﺔ ﺳﺤﺐ.
ﺍِﺣﺘﻔﻈﺖُ ﺑﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻭﺗﺨﻠَّﺼﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻔﻈﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺎﺑﻨﻲ ﺷﻌﻮﺭٌ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻞ
ﻭﺍﻟﻨﺤﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳُﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﻣﻨﺬُ ﺃﻥ ﻃﺮﺩﻭﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .
ﻋﺪﺕُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖُ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺛﻢ ﺗﻤﺪَّﺩْﺕُ ﻟﻠﻘﻴﻠﻮﻟﺔ . ﻏﻔﻮﺕُ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖُ ﺑﺴﺮﻋﺔ. ﻟﻘﺪ ﺗﺬﻛَّﺮﺕُ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﺤﺐ. ﻓﻐﺎﺩﺭﺕُ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺗﻮﺟَّﻬﺖُ ﺇﻟﻰ
ﺃﻗﺮﺏ ﺑﻨﻚ.
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺷﻴﻔﺮﺓ ﻓﺘﺢ ﺣﺴﺎﺏ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﻗﻠﺖُ ﻓﻲ
ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﺘﺤﻪ ........................................................
................
ﺃﺩﺧﻠﺖُ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ... ﻭﻃُﻞِﺏَ ﻣﻨﻲ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﺴﺮﻱ .ﻛﻮﻧﺖُ ﺭﻗﻤﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﺭُﻓِﺾ. ﻓﺄﺧﺬﺕ
ﺃﻓﻜﺮ ........
ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﻱ ﺭﻗﻢ،ﻓﻜﻮﻧﺖُ ﺳﻨﺔ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩﻱ ...........................................................
ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ...!ﻟﻘﺪ ﻓُﺘِﺢَ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ. ﻓﻀﻐﻄﺖُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﻓﻠﻢ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﻫﻮ 256650.15 ﺩﺭﻫﻢ. ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺓ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ
ﺇﻻ ﺏِ 5000 ﺩﺭﻫﻢ. ﻓﺴﺤﺒﺖُ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﺕُ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﺎﺩُ ﺃﻃﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ.
ﻣﺮَّﺕْ ﺗﺴﻌﺔُ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺤﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ،ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ،ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ.
ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﺄﻧﺴﺎﻫﺎ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖُ. ﻓﻠﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕْ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺭﺃﺳﺎً ﻋﻠﻰ
ﻋﻘﺐ.
................................................................................................
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ،ﻗﻤﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺃﺳﺮﻋﺖُ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻠﺸُّﺒﺎﻙ. ﺃﺩﺧﻠﺖُ
ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ... ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺇﻻ ﻭﺷﺨﺼﻴﻦ ﺑﺎﻟﺰﻱ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻳﻨﻘﻀَّﺎﻥِ ﻋﻠﻲَّ
ﻭﻳﺪﻓﻌﺎ ﺑﻲ ﻧﺤﻮ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ.
ﺇﻧﻄﻠﻘﺖِ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻔﺖْ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺨﻔﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ.ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﺎﻥ ﻭﺍﻗﺘﺎﺩﺍﻧﻲ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻔﺮ ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻴﺎ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻭﺍﻧﺴﺤﺒﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﺪﺍ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ.
ﺃﺣﺴﺴﺖُ ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺑﻬﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺻﻠﺖُ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻭﺃﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﺩﻭﻥ
ﻟﻒٍّ ﺃﻭ ﺩﻭﺭﺍﻥ.
ﻣﺮﺕْ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﻴﻦ ﻓُﺘِﺢَ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﺸﺨﺼﺎﻥ ﻳﺘﺒﻌﻬﻤﺎ ﺛﺎﻟﺚ ﻓﻲ
ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ. ﻛﺎﻥ ﻣﻈﻬﺮُﻩُ ﻳُﻨْﺒِﺊُ ِﺑﺄﻧَّﻪُ ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺗﺒﺔً ﻣﻨﻬﻤﺎ. ﺧﺮﺝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺨﺼﺎﻥ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ
ﻳﺤﻤﻞ ﻛﺮﺳﻴﺎ ﻭﺿﻌﻪ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﺟﻠﺲ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺃَﺡَّ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻠﻄﻒ:
ـ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻟﻄﻴﻔﺎ ﺇﻥ ﺃﻧﺖَ ﺃﻗْﺮﺭﺕَ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ... ﻟﻜﻦ ... ﺇﻥ ﺗﺒﻴَّﻦَ ﻟﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﻣﺮﺍﻭﻏﺘﻲ ﻓﺴﺄﻋﻤﺪُ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ...
ﻓﻘﻠﺖُ ﻭﻗﺪ ﺟﻒَّ ﺣﻠﻘﻲ:
ـ ﺳﺄﺟﻴﺐُ ﺑﺼﺪﻕ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ...
ﻓﻘﺎﻝ :
ـ ﺟﻴﺪ ...! ﺇﺫﻥ...
ﻓﻘﻠﺖُ:
ـ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ...ﻛﻨﺖُ ﺃﺗﺠﻮﻝ ...ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ... ﻓﻮﺟﺪﺕُ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﻧﻘﻮﺩ ...
ﻓﺼﺎﺡ ﺑﻐﻀﺐ:
ـ ﻫﻞ ﺃﺑﺪﻭ ﻟﻚ ﻏﺒﻴﺎًّ؟ ... ﺃﻧﺎ ﺃُﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ... ﻛﻴﻒ ﺩﺧﻠﺖَ ﺇﻟﻰ ﺷُﻘَّﺔ
ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ...
ﻓﻔﻐَﺮَ ﻓﻮﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺗﻤﺘﻤﺖُ:
ـ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ؟ ... ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ...
ﻓﻘﺎﻃﻌﻨﻲ ﺑﺤﺪﺓ:
ـ ﻧﻌﻢ،ﻧﻌﻢ ... ﺃﻧﺖَ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺤﺒﺖ ... ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ
ﻗﻤﺖَ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ؟ ...
ﻓﻘﻠﺖُ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً :
ـ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ؟ ...
ﻓﺨﻄﺎ ﺧﻄﻮﺗﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ:
ـ ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖُ ﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺗُﺠﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ... ﻓﻘﺪ ﺣﺬﺭﺗﻚ ... ﻭﺍﻵﻥ
ﺳﺄﺗﺮﻛﻚ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺎﺩٍ ﻭﺩﻭﺩﺓ ﻟﻴﻨﺘﺰﻋﻮﺍ ﻣﻨﻚ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪُ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﻟﻲ ﺑﻪ ...
ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﺃُﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃُﺧﺮﺝ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .
................................................................................................
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ،ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕُ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﻢ ﺃﺗﻔﺤﺺ ﺇﺳﻢ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ. ﻭﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻲ
ﺍﺣﺘﻔﻈﺖُ ﺑﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺃ ﺇﺳﻢ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ،ﺑﻞ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻫﻠﻌﻲ
ﺃﺳﺤﺐ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺃﻏﺎﺩﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ.
ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ،ﻟﻘﺪ ﻣﺮَّﺕ ﻋﻠﻲَّ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻷﻟﻴﻢ ﻟﻴﻨﺘﺰﻋﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻲ
ﺑﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ.
ﻭﺍﻷﺩﻫﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ،ﻫﻮ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻻ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻝ ﺃﻣِّﻲ