ﺗﺒًّﺎ...! ﺭﺑﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺘﻔﺮَّﺳُﻨﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ... ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊُ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ...!
ﻗﺒﻞَ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ،ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻤﻘﻬﻰ ( ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ) ﻭﻃﻠﺒﺖُ ﻗﻬﻮﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ( ﺇﺳْﺒﺮﻳﺴُّﻮ) ... ﻻ ﺑﺪَّ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﻘﻬﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻈُﻦَّ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝُ ﺃﻧﻚ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﻗﺔ. ﺍِﻧﺘﻈﺮﺕُ ﺑﻀﻊَ ﺩﻗﺎﺋﻖٍ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩ ﻭﻗﺪَّﻣﻬﺎ ﻟﻲ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻤﺤﺖُ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺄﻧَّﻪُ ﻋَﻠِﻢ
ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﻘﺸﻴﺸﺎً ﻣﻨّﻲ.ﺭﺷﻔﺖُ ﺭﺷﻔﺘﻴﻦ ﻭﺃﺷﻌﻠﺖُ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓً ﺑﻴﺪٍ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕُ
ﺣﻮﻟﻲ،ﻳُﻤﻨَﺔً ﻭﻳُﺴْﺮﺓً ﻏﻴﺮَ ﺃﻧّﻲ ﻻﺣﻈﺖُ ﺃﻥْ ﻻ ﺃﺣﺪَ ﻳَﻬْﺘَﻢُّ ﻟِﺄَﻣْﺮﻱ .ﻓﺄﺧﺮﺟﺖ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻣﻦ
ﺟﻴﺒﻲ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﻓﺘﺸﻬﺎ ... ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﻨﺖُ ﺃﻓﺘِّﺶ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ...ﻭﺑَﺪَﺭ ﻣﻨّﻲ ﺃﻥ ﺭﻓﻌﺖُ ﺭﺃﺳﻲ
ﻓﻮﻗﻌﺖْ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻔﺮﺳﻨﻲ ﻓﺄﻭْﺟَﺴْﺖُ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺧﻴﻔَﺔً ﻭﻗﻠﺖُ
ﻟﺬﺍﺗﻲ": ﻫﺎ ﻧﺤﻦُ ...! ﺭﺑﻤﺎ ... ﻳﻤﻜﻦُ... ﻫﺎ ﻫﻮ ﻳﺘﻘﺪَّﻡُ ﻧﺤﻮﻱ ... ﺗﺒﺎًّ،ﺗﺐﺍًّ ...!ﺳﻴﺤﺼﻞ ﺃﻣﺮٌ
ﻣﺎ "...
ﺗﻮﻗّﻒ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻣﺎﻡ ﻃﺎﻭﻟﺘﻲ ﻭَﺃﺩّﻯ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻓﺮﺩﺩﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻴﺪ ﺑﺒﻂﺀٍ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ
ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺒﻲ .ﺗﺒﺴَّﻢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻗﺎﻝ:
ـ ﻫﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙَ ﺇﻟﻴﻚَ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ؟
ﻓﺘﻠﻌﺜﻤْﺖُ ﻣُﺠﻴﺒﺎً:
ـ ﻭﻫﻞ ﺃﻋﺮﻓﻚ؟
ﻓﺎﻧﻔﺮَﺟﺖْ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ:
ـ ﻻ ...ﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻚ ﻭﺳﻤﻌﺖَ ﺑﻲ... ﻓﺄﻧﺎ ﻣُﺨﺮﺝ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻭﻗﺪ ﺑﺜَّﺖْ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﻦ ﻟﻲ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺇﺳﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟِﺒﻲ...
ﻓﺄﺟﺒﺖ:
ـ ﺃﻋﺘﺬﺭ ...ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃُﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ...ﻓﻬﻲ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺗﺨﻨﻖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻤﺎ ﺗﺒﺚ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﺭﺩﻳﺌﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺑﺈﺳﻤﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
ﻓﻀﺤِﻚَ ﺑﺎﻧﺸﺮﺍﺡ ﻭﻗﺎﻝ:
ـ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﻔﻖ ﻣﻌﻚ ...ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀﺓ ...ﻓﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖْ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﻴﺒﺔ ...ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ... ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻷﺧﺘﻠِﻂَ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺃﻋﺮﻑَ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺬﺏ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺤَﺒْﻚ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ
ﺭﺃﻳﺖُ ﺷﺨﺼﺎ ﺫﻭ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻳﺴﻠﺐُ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻛّﺎﺏ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﺛﻢ ﻳﺄﺧﺬ
ﻛﺮﺳﻴﺎ ﻭﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻬﺘﻢ ﺑﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﺪﻩ ...
ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻌﺮﻕ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻨﻲ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻼﺣﻆ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻛﻼﻣﻪ:
ـ ﻓﺨﻄﺮ ﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺃُﺧﺮِﺝ ﻓﻴﻠﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﻟﺺ ﺑﺪﺃ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﻝ ﻣﺤﻔﻈﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ
ﺛﻢ ﺷﺎﺀﺕ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻳﻨﺎﻝ ﺛﻘﺘﻪ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺟﺎﺳﻮﺳﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻳﻠﻘﻰ ﺣﺘﻔﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺿﺒﻄﻪ ﺷﺨﺺ
ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﺒﻪ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﻣﺎ ﺗﻌﻮَّﺩﻩ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ...ﺃﻟﻴﺲ
ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎ ﻣﺜﻴﺮﺍ ﻭﻣﺸﻮِّﻗﺎً؟
ﻓﺄﺟﺒﺖ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ:
ـ ﻭﻣﺎ ﺩﺧﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً:
ـ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻨﻲ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻚ ...ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖْ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﻓﻦ
ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ... ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻋﺎﺩﻳﻮﻥ ﻭﻃﺒﻴﻌﻴﻮﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻷﺩﻭﺍﺭ ﺩﻭﻥ ﺗﻜﻠُّﻒ ﺃﻭ ﺍﺻﻄﻨﺎﻉ...
ﻓﻘﻠﺖُ ﻭﻗﺪ ﺩﺏ ﺍﻟﻘﻨﻮﻁ ﻓﻲ:
ـ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﻟﻸﻣﺮ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺄﺩﺏ:
ـ ﻻ ﺗﻨﺲَ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺪﺧﻮﻝ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ... ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺮﺗﻚ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ...ﻓﺄﻧﺖ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻠﻘﻰ ﺣﺘﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ...
ﻓﺄﺟﺒﺖ ﺑﻨﺮﻓﺰﺓ:
ـ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭ ...ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺳﺮﻗﺖُ ...
ﻓﻘﺎﻝ ﺿﺎﺣﻜﺎً:
ـ ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻭﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻲ ... ﻓﻔﻜِّﺮْ ﺟﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺇﻥ ﺭﺍﻗﻚ ﻋﺮﺿﻲ ﻣﺎ
ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻲ ...
ﺛﻢ ﺃﺩﺧﻞ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺜُﺮْ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻴﺐ.ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺟﻞ ﺟﻴﻮﺑﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﺪﺕ
ﻣﺨﻴﺒﺔ. ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﻄﻼﻗﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ـ ﻛِﺪْﺕُ ﺃﻧﺴﻰ...! ﺇﻧﻚ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻄﻼ ﻟﻔﻴﻠﻤﻲ ...
ﻓﺄﺟﺒﺘﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ:
ـ ﻭﻷﻱ ﺳﺒﺐ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﺗﻐﻴّﺮﺕ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ:
ـ ﻇﻨﻨﺖُ ﺃﻧَّﻚَ ﺳﻠﺒﺖَ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖُ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ... ﻳﺎ
ﻟﻠﺮﻭﻋﺔ ...!ﻣﺨﺮﺝ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻭﻟﻢ ﺃُﺩﺭﻙْ ﻣﺎ ﻭَﻗَﻊَ ﻟﻲ... ﻫﺎﺕِ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ...!ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺎﺭﻏﺔ
ﻷﻧﻲ ﺃﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺭﺑﻲ...ﻟﻜﻦ ﻋﺮﺿﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎ ...
ﺳﺤﺒﺖ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻲ ﻭﻗﺪَّﻣﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻗﻠﺖُ ﻟﻪ:
ـ ﻇﻨﻨﺖُ ﺃﻥ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﻝ... ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﻗﻬﻮﺗﻲ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ
ﻭﻟﻮ ﺳﻨﺘﻴﻢ ﻭﺍﺣﺪ.
ﺃﺩﺧﻞَ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻌﺪُّ ﻟﻠﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ـ ﻟﻸﺳﻒ ﺧﺮﺟﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺎﻹﺧﺘﻼﻁ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻟﺬﺍ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺣﻤﻞ ﻣﻌﻲ
ﻧﻘﻮﺩﺍ ﻷﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻣﺜﺎﻟﻚ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ...
ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍ .ﻓﺎﺳﺘﺪﺭﺕ ﻭﺭﺃﻳﺖُ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﻣُﺸﻴﺤﺎً ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﻠﺲ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻢ
ﺃﺗﺮﺩﺩ ﻭﺃﻃﻠﻘﺖُ ﺳﺎﻗﺎﻱ ﻟﻠﺮﻳﺢ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع: ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ... بقلم الكاتب مصطفي بلقائد - مجلة نجوم الأدب والشعر 
الجمعة أكتوبر 02, 2015 5:23 am
