ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ
ـــــــ
ﺧﻄﺎ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺟﻠﺲ .ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ،ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ
ﺑﺘﺪﻭﻳﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ. ﻭﺑﻌﺪ ﺑﺮﻫﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ،ﻗﺎﻝ :
ـ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻛﻤﺎ ﻟﻶﺧﺮ ...
ﻓﺼﺎﺡ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ،ﺃﺥ ﺯﻭﺟﺘﻲ،ﻗﺎﺋﻼ :
ـ ﻧﻌﻢ،ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ... ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﺍﻹﺗﻬﺎﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ...
ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻳﺪﻩ ﻳﺤﺜُّﻪُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻳُّﺚ،ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:
ـ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ...ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﻬﻢ ﺷﺨﺼﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺠﺞ ﺛﺎﺑﺘﺔ ...ﺛﻢ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻟﻢ
ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ... ﻓﺄﻭَّﻻ،ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻴﺎﺩﺗﻜﻢ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺣﻤﺰﺓ:
ـ ﺃﻧﺎ،ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ،ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ... ﻭﺃﺳﻜﻦُ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻜﻨﺪﺍ،ﻭﻫﺬﺍ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮﻱ،
( ﻭﻗﺪَّﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ) ... ﻭﻟﻘﺪ ﻋﺪﺕُ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﺭﺛﺘﻬﺎ ﺃﺧﺘﻲ ﺳﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ـ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ـ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻫﻮ ﺯﻭﺝ
ﺃﺧﺘﻲ ... ﻭﻫﻮ ﻳﺪّﻋﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﺧﺘﻲ ﺃﻭﺻﺖ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﺎ ... ﻟﻜﻦﻱ ﺣﻴﻦ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ
ﺃﺧﺘﻲ،ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ... ﻭﻃﻴﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ
ﻭﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﺎﺧﺘﻔﺎﺋﻬﺎ ... ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺨﻠَّﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻐﻴِّﺮ ﻭﺻﻴَّﺘﻬﺎ
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ...
ﻓﻘﺎﻃﻌﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻗﺎﺋﻼ:
ـ ﻭﻫﻞ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﺧﺘﻚ ﻣﻘﺘﻮﻟﺔ؟
ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ،ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﻠﻌﺜﻤﺎ :
ـ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ...
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ :
ـ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ،ﺃﻧﺖَ ﺗﺘﻬﻤﻪ ﺯﻭﺭﺍ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎ ...ﻭﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺣﺪِّ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺟﻨﺎﻳﺔ ...ﺛﻢ ﻣﻦ
ﺳﻴﺆﻛّﺪ ﻟﻨﺎ ﻓﻌﻼ ﺑﺄﻧﻚ ﻋﺸﺖَ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ ... ﻓﺄﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ
ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻗﻂ...
ﻓﺘﻤﺘﻢ ﺣﻤﺰﺓ ﻗﺎﺋﻼ:
ـ ﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﻟﻜﻮﻧﻲ ﻛﻨﺖُ ﺃﻋﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻫﻨﺎﻙ،ﻭﻟﻢ ﺃﺗﻌﻠﻢ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺇﻻ ﺑﺸﻖ ﺍﻷﻧﻔﺲ ...
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ:
ـ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ :
ـ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻃﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ :
ـ ﺣﺴﺐ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﻲ،ﻓﺄﻧﺖ ﺗﺘﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﺘﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻳﻠﻘﻮﻧﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻠﻮ ﻟﻚ ﺍﻟﺠﻮ ﻟﻺﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﺛﺮﻭﺓ ﺃﺧﺘﻚ ... ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺇﻻ ﺍﻵﻥ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻮﻗﻚ ...
ﻓﺮﺩّ ﻋﻴﻪ ﺣﻤﺰﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺻﻔﺮَّ ﻭﺟﻬﻪ:
ـ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻀﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺣﺒﺴﻴﺔ... ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻮﺳﻌﻲ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ...
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ :
ـ ﺇﺫﻥ،ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ،ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺧّﻰ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻷﻥ ﻟﻚ ﺳﻮﺍﺑﻘﺎً ﻋﺪﻟﻴﺔ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻚ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﺇﻥ ﻫﻢ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺘﻚ ﻣﻘﺘﻮﻟﺔ ...
ﻓﺼﺎﺡ ﻣُﻌﺎﺭﺿﺎ :
ـ ﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ...
ﻓﻀﺮﺏ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﻘﺒﻀﺘﻪ ﻭﺯﻣﺠﺮ ﻗﺎﺋﻼ:
ـ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺘﻚ .
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻧﺤﻮﻱ ﻭﺗﺎﺑﻊ:
ـ ﺇﺫﻥ،ﺃﻧﺖ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ... ﻭﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ... ﻫﻞ ﻻﺧﺘﻔﺎﺋﻬﺎ ﺩﺍﻓﻊ ﻣﺎ ﻳﺎ
ﺳﻴﺪ ... ؟
ﻓﺄﺟﺒﺖ ﺩﻭﻥ ﺗﺄﺧﻴﺮ:
ـ ﺇﺳﻤﻲ ﻫﻮ ﻣُﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺼﺮﻱ ... ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺟﺪ ﺃﻱ ﺩﺍﻓﻊ ﺳﻴﺪﻋﻮ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻟﻺﺧﺘﻔﺎﺀ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ...ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻐﻴَّﺒﺖْ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ... ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ
ﺣﻞّ ﺑﻬﺎ ... ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻓﻜّﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻈﻬﺮ ... ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ...
ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺑﺮﻫﺔ،ﺛﻢ ﻭﺟّﻪ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﺤﻤﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ :
ـ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻚ،ﺃﻧﺖَ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳُﻤﻨﻊ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ...ﻭﻟﻌﻠﻤﻚ ﺳﺄﺣﺘﻔﻆ
ﺑﺠﻮﺍﺯﻙ ﺣﺘﻰ ﻧﺮﻯ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ... ﺍﻵﻥ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ... ﻭﺇﻥ ﺍﺣﺘﺠﻨﺎﻙ ﺱ ...
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ:
ـ ﺳﺘﺠﺪﻧﻲ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﻬﻼﻝ ...
ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﺑﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ .ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺳﺤﻨﺘﻪ
ﻭﺧﺮﺝ. ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃُﻏﻠِﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ،ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﺇﻟﻲَّ ﻗﺎﺋﻼ :
ـ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﻣﺮﺍﺩ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ... ﻓﻬﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻪ ...
ﻓﻔﺘﺤﺖُ ﻓﻤﻲ ﻟﻜﻲ ﺃﺑﺮﺭ ﺧﻄﺄﻱ،ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺭﻥَّ ﻫﺎﺗﻔﻲ . ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻴﺪ
ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ،ﻓﺄﻭﻣﺄ ﻟﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺃﻥ ﺃﺟﻴﺐ. ﻓﻀﻐﻄﺖُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺃﺻﺨﺖُ ﺍﻟﺴﻤﻊ .ﻟﻢ
ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﺜﻰ ﺃﻡ ﺫﻛﺮﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
ـ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﻣﺮﺍﺩ ...! ﺇﻥ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻨﺎ ...ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﻔﺪﻳﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ
100000 ﺩﺭﻫﻢ. ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻓﻀﻚ ﺳﻨﺮﺳﻞ ﻟﻚ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻓﻲ ﻋﻠﺒﺔ ﻣﺠﺰَّﺃﺓ ﺇﻟﻰ
ﺃﺟﺰﺍﺀ ...ﻓﺎﻧﺘﻈﺮ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻨﺎ!
ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ. ﻓﻔﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻃﺎﺭﺉ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ . ﻓﺎﺳﺘﻔﺴﺮﻥﻱ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ، ﻓﻘﻠﺖ :
ـ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﺧﺘﻄﺎﻑ ﺯﻭﺟﺘﻲ... ﻭﻫﻢ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﻔﺪﻳﺔ ... ﺃﻭ... ﺃﻭ
ﺳﻴﻘﺘﻠﻮﻧﻬﺎ...
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ـ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ... ﻭﺳﻨﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻹﻃﻼﻕ
ﺳﺮﺍﺣﻬﺎ...
ﻓﻨﻈﺮﺕُ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻟﻔﻆ ﺃﻱ ﻛﻠﻤﺔ .ﻓﻔﻲ ﻣﻨﻈﻮﺭﻱ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻬﺬﺍ
ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳُﺤﺪِﻕ ﺑﺰﻭﺟﺘﻲ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻳُﺘﺒﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ
موضوع: ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ .. بقلم الكاتب المغربي مصطفي بلقائد - مجلة نجوم الأدب والشعر 
الأحد نوفمبر 15, 2015 7:45 am
