ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ‏... بقلم الكاتب المغربي مصطفي بلقائد- مجلة نجوم الأدب والشعر

ـــــــــــــــــ
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ
ــــــــــ
ﺧﺮﺟﺖُ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻟﺴﻴﺎﺭﺗﻲ . ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺩﻳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ،ﭐﻟﺘﻔﺘْﺖُ ﻓﺮﺃﻳﺖُ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﻭﺍﻗﻔﺎً ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺٍ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﺎ ﺭﺛّﺔ . ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻫﺘﻢ ﻟﻸﻣﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖُ
ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺰﻟﻲ .
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ،ﻓﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺟﺪ ﻣﻌﻘﺪﺓ . ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ
ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻲ ... ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺰﻭﺟﺘﻲ؟ ...ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳُﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺇﻻ ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ... ﻫﻞ ﻳﻌﺮﻑ
ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭَّﺝَ ﺑﻬﺎ؟ ... ﺭﺑﻤﺎ ...!ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﺍﻵﻥ ... ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ؟ ... ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻲ ... ﻓﺰﻭﺝﺗﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﺼﺪﻣﺔ
ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ،ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻲ ﻗُﺘِﻞ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ...ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻮ :ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻞ
ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌﺎ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ؟ ...ﻫﺬﺍ ﻟﻐﺰ ﻋﻨﻜﺒﻮﺗﻲ .ﻟﻜﻦ ﺳﻨﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ،ﺗﺬﻛﺮﺕُ ﺑﺄّﻩُ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﺍﻷﻣﻮﺍﺩ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺟﺜﺔ
ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺩﻓﻨﻬﺎ .ﻓﻠﻢ ﺃﺗﺮﺩﺩ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖُ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ .ﻭﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ،ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ
ﺗﺤﻤﻞُ ﺯﻭﺟﺘﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺜﻮﺍﻫﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ . ﻓﻤﺮّﺕ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﺟﻮ ﺻﺎﻣﺖ،ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ
ﻭﻗﺎﺭﺉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ . ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ،ﻋﺪﺕُ ﺭﺃﺳﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻭﺃﺩﺧﻠﺖُ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﺮﺃﺏ .
ﻛﻨﺖُ ﺃﺣﺲ ﺑﺸﻲٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺀ،ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﺩ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﻗﺴﻄﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ،ﻭﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻓﻘﻤﺖُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺍﻧﻬﻤﻜﺖُ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ . ﻭﻓﺠﺄﺓً ﺭﻥَّ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ . ﻓﻈﻨﻨﺖُ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ . ﻓﺄﺳﺮﻋﺖُ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻓﺘﺤﺘﻪ . ﻭﻓﻮﺟِﺌﺖُ
ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺃﺧﻮ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻭﻓﻲ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﻭﺗﻮﺳﻞ . ﻓﺼﺤﺖُ ﺑﻪ :
ـ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻤﻠﻖ :
ـ ﺭﺟﺎﺀ،ﺍِﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .
ﻓﺘﻨﺤَّﻴْﺖُ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺪﺧﻞ . ﺛﻢ ﺳﺒﻘﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺒﻌﻨﻲ ﻣﻄﺄﻃﺊ ﺍﻟﺮﺃﺱ . ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ
ﻣﻜﺎﻧﻪ،ﻣﻸﺕُ ﻓﻨﺠﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﻗﺪَّﻣﺘﻪ ﻟﻪ . ﺛﻢ ﺳﺤﺒﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭﺃﺷﻌﻠﺘﻬﺎ .ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻳُﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ،ﻓﻘﺪﻣﺖُ ﻟﻪ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ .ﻭﺑﻌﺪ ﺑﺮﻫﺔ ﻗﻀﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﺸﺎﻑ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ،ﻗﻠﺖُ ﻟﻪ :
ـ ﺃﻧﺎ ﺃُﺻﻐﻲ ﺇﻟﻴﻚ .
ﻓﺄﻧﻬﻰ ﻓﻨﺠﺎﻧﻪ ﺛﻢ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ :
ـ ﺑﻜﻞ ﺻﺮﺍﺣﺔ ... ﻭﻣﺎ ﺃﺑﻮﺡ ﺑﻪ ﺍﻵﻥ،ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﺗُﺨْﺒﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ،ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺼﺪِّﻗﻮﺍ ﻛﺎﻣﻚ ﻷﻧﻪ
ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ...ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ...
ﻓﺼﺤﺖُ :
ـ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ :
ـ ﻧﻌﻢ،ﺃﻧﺎ ...ﻓﺤﻴﻦ ﻋﻠﻤﺖُ ﺑﺎﺧﺘﻔﺎﺀ ﺃﺧﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ...ﺍِﻋﺘﻘﺪﺕ ... ‏( ﻭﺃﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ
ﻫﺬﺍ ‏) ...ﺑﺄﻧﻚ ﺗﺨﻠَّﺼﺖ ﻣﻨﻬﺎ ... ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻻﺑﺘﺰﺍﺯﻩ ...ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻲ ﺇﻥ
ﺭﻓﻌﺖُ ﺩﻋﻮﻯ ﺿﺪﻙ ﺃﻃﺎﻟﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺭﺙ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺳﺘﺄﺧﺬ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ...ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ
ﻟﻠﻤﺎﻝ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ،ﺍﻵﻥ،ﺃﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ... ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺣﻤﻨﻲ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﻟﻲ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺘﻔﻲ ﺑﺼﻔﺔ
ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ،ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺳﺘﺘﻌﻘﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ...
ﻓﻘﺎﻃﻌﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﻗﻔﺰﺕُ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ :
ـ ﻟﻜﻦ ...ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ... ﺛﻴﺎﺏ ﺯﻭﺟﺘﻲ ... ﻛﻴﻒ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻴﻼ ...
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ :
ـ ﺃﻱ ﺛﻴﺎﺏ؟ ...ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ...ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﻛﻨﺖُ ﺃﺗﺼﻞ ﺑﻚ ...
ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺎﻧﺪﻫﺎﺵ :
ـ ﻟﻜﻨﻚ ﺫﻛﺮﺕ ﻟﻲ ﺑﺄﻧﻚ ﺳﺘﺮﺳﻞ ﺛﻴﺎﺏ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻟﺘﻘﻨﻌﻨﻲ ﺑﺄﻧﻚ ﺍﺧﺘﻄﻔﺘﻬﺎ ...
ﻓﻘﺎﻝ :
ـ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ...ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻓﻘﻂ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺪﻓﻊ ﻓﺈﻧّﻲ ﺳﺄﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻚ ...
ﻓﻀﺤﻜﺖُ ﻭﻗﻠﺖُ ﻟﻪ :
ـ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺧﺘﻂ ﻋﻠﻲَّ ﺍﻷﻣﺮ ...ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻏﻴَّﺮﺕ ﺧﻄﺘﻚ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ :
ـ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻙ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺑﺰﻭﺟﺘﻚ ﻣﻘﺘﻮﻟﺔ ...ﻓﻤﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ
ﺑﺎﻟﻔﺪﻳﺔ .
ﻓﻘﻠﺖُ ﻟﻪ :
ـ ﻭﻣﺎ ﻫﻮﺛﻤﻨﻚ ﻟﺘﺨﺘﻔﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ :
ـ ﻓﻘﻂ 20000... ﺩﺭﻫﻢ ...
ﻓﻘﻠﺖُ :
ـ ﺳﺘﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ... ﻭﺑﻌﺪﻩﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻨﺤﻚ 50000 ﺩﺭﻫﻢ
ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺒﻠﻲ ﺗﻨﺎﺯﻻ ﻣﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺄﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .
ﻓﻘﺎﻝ :
ـ ﺳﺄﻓﻌﻞ ...ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ...ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻭﻧﺔ،ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﺻﻐﻴﺮ
ﺣﺘﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ .
ﻓﺘﻮﺟَّﻬﺖُ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻭﻣﻸﺕُ ﻟﻪ ﺷﻴﻜﺎ ﺏ 5000 ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﺇﻳّﺎﻩ ﻗﺎﺋﻼ :
ـ ﻻ ﺗﺘﺤﺎﺫﻕ ﻣﻌﻲ ...ﻭﺇﻻ ﺳﺘﺨﺮﺝ ﺻﻔﺮ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ .
ﻓﺮﺩَّ ﻋﻠﻲ :
ـ ﻛﻦ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ .
ﻓﺎﺻﻄﺤﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻭﻭﺩﻋﺘﻪ . ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﻞ ﺳﺠﺎﺭﺓ ﻭﺃﺗﺎﺑﻌﻪ ﺑﻨﻈﺮﻱ،ﻟﻤﺤﺖُ ﺩﻳﻘﺔ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﻣﻨﻪ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ ﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ .ﻟﻜﻨﻲ ﺍﺗﻐﺮﺑﺖ ﺣﻴﻦ
ﻣﺮَّ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﺤﺎﺫﺍﺓ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺼﺎﻓﺤﺎ .
ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ .ﻓﺼﺎﻓﺤﺘﻬﺎ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ .ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺗﺒﻌﻬﺎ ﻧﻈﺮﺕُ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻟﻜﻨﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﻣﺰﺓ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻔﻰ . ﺗﺒﻌﺖُ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ،ﻭﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘﻬﻮﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﻭﻫﻲ
ﺗﻘﻮﻝ :
ـ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺷﺮﺏ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ...ﻫﻞ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ؟
ﻓﻘﻠﺖُ ﻟﻬﺎ :
ـ ﺃﺭﺩ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻧﺴﻰ ...ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﺮَّ ﺑﺎﻗﺮﺏ ﻣﻨﻚ ﺃﺧﻮ ﺯﻭﺟﺘﻲ ... ﺃﻟﻢ ﺗﺮﻳﻪ؟
ﻓﺼﺎﺣﺖ :
ـ ﺃﺧﻮ ﺯﻭﺟﺘﻚ؟ ... ﻣﻦ؟ ...ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻪ ﺍﻵﻥ؟ ... ﻻ ... ﻟﻲﺱ ﻫﻮ ...ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﺗﺬﻛَّﺮ
ﺃﺧﻮ ﺯﻭﺟﺘﻚ ... ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ... ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻷﻭﻗﻔﺘﻪ ﻭﺗﺤﺪَّﺛﺖ ﺇﻟﻴﻪ ...
ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺎﻧﻔﻌﺎﻝ :
ـ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﺫﻥ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﺃُﺧﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ... ﻓﻤﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻝ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ