ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ‏.. بقلم الكاتب المغربي مصطفي بلقائد- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ـــ
ﻟﻤﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ،ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ،
ﻭﺃﺷﻌﻠﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ .ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ:
ـ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﻨﺘﻬﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ؟
ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺎﻧﻔﻌﺎﻝ:
ـ ﺳﺄﺣﺮﺹ ﺃﻻ ﻳﺼﻴﺒﻚ ﻣﻜﺮﻭﻩ ...‏( ﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭﺃﺿﻔﺖُ: ‏) ... ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﺍﻵﻥ ...
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺒﻨﻲ،ﻫﺮﻭﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺏ ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ. ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ،ﻛﻨﺖُ ﺃﻗﻮﺩ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ . ﻭﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ،ﻛﺎﻥ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻗﺎﺏ
ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺠﺮ .ﻓﺄﻓﻜﺎﺭﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﺎﺭﻉ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﺴﻴﻞ ﺟﺎﺭﻑ. ﻭﻋﻠﻰ
ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻗﻄﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ،ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻧﺰﻟﺖ.ﺧﻼﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ
ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ،ﺃﺷﻌﻠﺖُ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭﺃﻓﺮﻏﺖ ﻣﺜﺎﻧﺘﻲ.ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻲ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺧﺎﻟﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻣﺴﻜﻦ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻭﺁﻳﻞ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻨﻲ.ﺗﻮﺟَّﻬﺖُ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ. ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ. ﺗﺠﺎﻭﺯﺕﻩ ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﻁ،ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ
ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﺳﻘﻔﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻗﻮﻳﺎ.ﻧﻈﺮﺕُ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﻋﺮﻭﺷﻬﺎ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ......
ﻧﻌﻢ،ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ،ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻱ ﻗﻬﻘﻬﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ. ﻓﺎﺳﺘﺪﺭﺕ
ﺑﺴﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ،ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺄﻱ ﺣﺮﻛﺔ،ﻛﻨﺖُ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺷﺨﺼﻴﻦ
ﺫﻭﻱ ﻋﻀﻼﺕ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ. ﻓﻨﻈﺮﺕُ ﺑﺎﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻣﺸﻮﺏٍ ﺑﺎﻟﺬﻋﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺤﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺸﻄﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﻓﻆ:
ـ ﻗﻠﺖُ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ... ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺪﺑِّﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﺳﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ... ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖُ ﻣﺤﻘﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﻠﺖُ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺳﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ ... ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ .......................................
.................
....................................................................................
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ،ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﻬﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ،ﺃﻋﺘﺮﻑ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻲ.
ﻓﻘﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻲ،ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﻦ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻳُﻌﻠِﻤﻬﺎ
ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻭﻳﺸﻜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﻟﻤﻨﺤﻪ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺭﺙ. ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ،ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗُﺨﻔﻲ ﻋﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ .ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﻮﺻﻠﺖ
ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻧﻲ ﻣُﻐﺮﻡ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ. ﺃﻡ ﻋﻦ ﻛﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻭﺻﺖ ﻟﻠﻲ ﺑﻜﻞ ﺃﻣﻼﻙ
ﻓﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀً ﻣﻨﻲ ﻟﺘﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ . ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ،ﻝﻗﺪ ﺧﻄﻄﺖُ ﻟﻘﺘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺫﻟﻚ
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ.ﻓﺎﺗﺼﻠﺖُ ﺑﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻻ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ
،ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺮﻳﻚ. ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﺣﻤﺰﺓ
ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ. ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﻘﻠﻲ،ﺍﺗﺼﻠﺖْ ﺑﻲ ﻓﺄﺃﻣﺮﺕُ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻭﺷﺮﻳﻜﻪ ﺑﺎﺧﺘﻄﺎﻓﻪ.ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﺎ ﺧﻄﺄ ﺣﻴﻦ ﻓﺮَّ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ. ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻗﻞ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﺄﻧﻲ ﺫﺍﻫﺐ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻫﻲ ﺃﻧﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺣﻴﺚ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻱَّ،ﻭﺃﻣﺮﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺑﺎﺳﺘﻘﺪﺍﻡ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ . ﻓﺬﻫﺐ ﻟﻠﻔﻴﻼ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺛﻖ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ . ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ،ﻙﻧﺖ ﺃﻧﺎ
ﻗﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺛﻖ ﻭﺃﺧﺮﻩ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ.ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ. ﻭﻗﻘﻤﺖُ ﺑﺼﻌﻖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻋﻦ ﻃﻄﺮﻳﻖ ﺑﻄﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﺘﻨﺎﺯﻝ
ﻋﻦ ﻛﻞ ﺃﻣﻼﻛﻬﺎ ﻟﻲ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻌﻘﺔ ﺃﺭﺩﺗﻬﺎ ﻗﺘﻴﻠﺔ. ﻓﺄﻣﺮﺕُ ﺷﺮﻳﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ
ﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻮﺛﻖ ﻭﻳﺤﻀﺮ ﺧﺎﺗﻤﻪ ﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺁﻟﻮﺻﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﺩﻭﻥ ﺧﻂ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ. ﻓﺒﻘﻴﺖ ﺃﻧﺎ
ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﺛﻖ. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻳﻄﺎﻧﻲ،ﻗﻠﺖُ ﺃﻥ ﻣﻮﻭﺕ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻲ
ﺍﻟﻮﺭﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﺜﺮﻭﺗﻬﺎ.ﻓﺄﻃﻠﻘﺖُ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ،ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻧﻘﻀﻀﺖ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺛﻖ ﻭﻃﻌﻨﺘﻪ ﻋﺪﺓ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ .ﺛﻢ ﺍﺗﺼﻠﺖُ ﺑﺸﺮﻳﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻭﺃﻣﺮﺗﻪ
ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻲ ﻭﻳﻬﺪﺩﻧﻲ ﺑﺎﻟﻔﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻲ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﺿﻌﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﻓﻲ ﻋﻠﺒﺔ ﻛﺎﺭﻃﻮﻧﻴﺔ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻓﻲ ﻋﻠﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ . ﻭﺿﻌﺖ
ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺛﻖ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻗﻔﻠﺖُ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﻟﻠﻔﻴﻼ. ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ،ﺍﺗﺼﻠُﺖ
ﺑﺸﺮﻳﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻤﺴﻜﻦ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﺍﻹﺫﻥ
ﺑﺬﻟﻚ. ﻭﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺧﺎﻝ،ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺑﺠﺜﺔ ﺍﻟﻤﻮﺛﻖ،ﺛﻢ ﻋﺪﺕ ﻟﻠﻔﻴﻼ ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ
ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺟﺜﺔ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﺮﻳﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻟﻠﻔﻴﻼ،
ﺳﻠﻤﺘﻪ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻠﻴﻪ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖُ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻤﻪ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ،ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ
ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ .
ﻟﻜﻦ،ﻭﺑﻜﻞ ﺩﻫﺎﺋﻲ ﻭﺗﺨﻄﻴﻄﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ،ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻮﺻﻞ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺇﻟﻰ
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻧﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺪﺑﺮ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ .
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻭﻧﺔ،ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺠﺮﻉ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻲ،ﻓﺤﻤﺰﺓ ﻳﻨﻌﻢ
ﺑﺎﻹﺭﺙ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ.ﺃﻣﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﻣﻮﻫﺎ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻷﻧﻲ ﺑﺮﺃﺕ ﺳﺎﺣﺘﻬﺂ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺗﻤﺖ
ـــ