قادم إلى وطنه في رحلة عمل سريعة، عشرون عاما أو يزيد مرت على هجرته ، استقرت حياته في ميلانو وتزوج فتاة محلية وأسس معها شركة توريدات ثم مصنع وازدهرت حياته... مشكلة مع أحد كبار عملائه استدعت اجتماعا عاجلا في وطنه، تذكَّر في درجة رجال الأعمال في الطائرة خروجه الأول على ظهر مركب هجرة غير شرعية.. أوفى بوعده لنفسه حين قرر أن يقطع كل صلة بالأهل والبلد وسرَّب لهم أن مركبه غرقت حتى لا يتابعه أحد.... نزل فندق المطار مُحمَّلا بثقل نفسي ظن أنه قد تخلص منه.. ركب أول طائرة مسافرة إلى أوروبا دون أن يركز في وجهتها معتذرًا عن المقابلة مضحيا بعميله هربا من إحساس خانق بالضعف والعجز.