مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. بقلم الكاتبة فوزية أزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. بقلم الكاتبة فوزية أزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. بقلم الكاتبة فوزية أزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر   ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. بقلم الكاتبة فوزية أزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 7:32 am

ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﺳﻤﺤﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﻳﺮﺍﻗﺒﻨﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺘﺐ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺷَﺮَﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ، ﻋﻦ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺟﻨﺲ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ، ﺃﻭ ﺗﺪﻣﻴﺮ
ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺷﻌﺐ ﻣﺎ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ، ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ
، ﻣﻤﻬﺪﺓ ﻟﻨﻮﻉ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ .
ﻋﻦ ﺗﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻣﻦ ﻟﻐﺘﻪ ، ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ، ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ، ﻭﻣﻦ
ﻓﻀﺎﺀﺍﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ، ﻣﺨﺘﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻯ
ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻟﻠﻤﺮّﺓ ﺍﻷﻭّﻟﻰ ﻭﻭﺿﻌﻬﻤﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﺠﺰ ، " ﻣﻌﻠّﻖ " ﻣﺸﺪﻭﺩﺍً ﺑﻴﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ،
ﻭﻣﻌﺰﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺰﻥ ، ﻭﻣﺎ ﻳﺆﻟﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﻀﺤﻚ ﺣﺪّ ﺍﻟﻤﻮﺕ !! ﻟﻴﺘﻘﺪﻡ ﺟﺰّﺍﺭﻭ
ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ، ﻳﺘﻮﻏﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻃﺎﺭﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺸﺔ ، ﻣﻜﺘﺸﻔﻴﻦ ﻋﺬﻭﺑﺔ
ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ، ﻭﻣﻤﻬﺪﻳﻦ ﻟﺰﺣﻒ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮ ، ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ !!
ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ؟
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺻﺎً ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ، ﺃﻡ ﺑﺎﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ، ﺃﻡ ﺑﺎﻟﺮﺑﻴﻊ ؟ !
ﻭﻃﻦ ﺍﻟﺬﻝ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ، ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ؟
ﻭﻃﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ، ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﺎﻥ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ، ﻭﻧﻮﺍﻓﺬ
ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ، ﻗﺼﺎﺻﺎﺕ ﻭﺭﻕ ﻣﻄّﻮﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺰﻱّ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ !!
ﻓﺼﺎﺣﺒﻪ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺟﺎﺋﻊ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ، ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ، ﻭﻗﺪ
ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﺗﻤﺎﻣﺎً ، ﻭﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻻّ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ
، ﻓﻬﻮ ﺃﻋﺮﺝ ﺟﺴﺪﻳﺎً ﻭﻓﻜﺮﻳﺎً ، ﻭﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ، ﺳﻠﻄﺔ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ، ﻣﺴﻜﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ
ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ، ﺛﻢّ ﺗﺮﺗﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻬﺎ
ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ : ﺇﻧﻬﺎ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ،
ﻭﺃﻫﻤﺲُ ﻣﺸﺪﻭﻫﺎً :
ﺳﺄﻟﺘﻚ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻟﻮﻳﻦ ﺭﺍﻳﺤﻴﻦ ؟
ﻓﻴﺮﺩُ ﻋﻠﻲّ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺼﺮﺻﻮﺭ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ، ﺳﻨﺘﻮﺯﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞّ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﻁ ؟
ﻳﻤﺮُ ﺑﻲّ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻜﺴﺒﺔ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺟﻬﺎً ﻟﻮﺟﻪ ، ﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻋﻨﻲّ ،
ﻭﻻ ﻳﺒﺎﻟﻮﻥ ﺑﻲّ ﻭﺑﻤﺼﻴﺮﻱ !!
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﻓﻊ ﻛﺮﺳﻲ ﺃﻣّﻲ ﻣﺒﺘﻮﺭﺓ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ، ﻭﻋﻴﻨﺎﻥ ﺣﻮﻻﻭﺍﻥ ، ﻭﻓﺎﻩ ﻓﺎﻏﺮ ، ﻭﺟﺴﺪ
ﻧﺤﻴﻞ ، ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ
ﻳﺴﻴﺮ ﻭﺭﺍﺋﻲ ﻛﺎﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ، ﺫﺍﻙ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ ﺧﺎﻃﺮﻩ ، ﻣﺴﺘﺮﺳﻼً ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻤﺖ ﺻﻮﺗﻪ ، ﻳﺠﻮﺩ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻮﻝ
ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻫﺎﺕ
ﻳﻌﺘﺮﻳﻨﻲ ﺻﻮﺕ ﻓﻴﺮﻭﺯ ‏( ﻛﻴﻔﻚ ﺃﻧﺖ ‏) ؟ ، ﻭﺗﺼﺪﺡ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ
‏( ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ‏)
ﻟﺴﺖُ ﻣﺘﺰﻣﺘﺎً ، ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ ﺑﺎﻛﻴﺎً ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺘﺒﺊ ﺧﻠﻒ ﺃﺻﺒﻌﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﺃﻭ ﺃﺩﺛﺮ ﺟﺴﺪﻱ
ﺍﻟﻬﺰﻳﻞ ﺑﻤﺤﺮﻣﺔ ، ﺃﻭ ﺑﻄﺮﻑ ﻣﻌﻄﻒ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺪﻭﺳﻨﻲ ﺃﺭﺟﻞ ﺯﺑﺎﺋﻦ
ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ
ﻭﻟﺴﺖُ ﺻﻮﻓﻴﺎً ﺃﻳﻀﺎً ، ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺸﺮﻕ ﻓﻮﻕَ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ، ﻭﺗﻐﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ
ﺍﻟﻘﺼﺒﻲ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺸﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺠﻞ ، ﻳﻄﻔﻮ ﻣﺜﻞ
ﻗﺎﺭﺏ ﻳﺒﺤﺮُ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﻗﺔِ ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﻉ ﻗﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
، ﻭﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﻮّﻧﺔ ﺗﺰﻗﺰﻕ ، ﻭﺍﻟﻨﺤﻞ ﻳﻄﻦ ، ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﺗﻬﺐ ﺑﻠﻄﻒٍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ
ﺳﺄﺿﺤﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﻔﻄﻮﺭ ، ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻄﻖ ﺧﻮﺍﺻﺮﻱ ، ﻛﻄﻔﻞٍ ﻳﺸﺎﻫﺪ ‏( ﺗﻮﻡ
ﻭﺟﻴﺮﻱ ‏) ، ﻛﻐﻨﻲ ﻳﺸﺎﻫﺪﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻟﺘﻘﻂُ ﻛﺴﺮﺓ ﺧﺒﺰ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ، ﺃﻧﻔﺦُ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﺢُ
ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻔﻦ ، ﺃﻗﺒﻠﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﻣﺮّﺍﺕ ﻭﺃﺿﻌﻬﺎ ﻓﻮﻕَ ﺭﺃﺳﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﺮّﺍﺕ ، ﺛﻢّ ﺃﺩﻓﻨﻬﺎ
ﻓﻲ ﺟﺪﺍﺭ ﺣﻠﻘﻲ
ﺃﻭ ، ‏( ﻛﻔﻴﺪﻝ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ‏) ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺟﻠﻬﻢ
ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﺎً ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺷﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ
ﺳﻴﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻜﻮﺑﻲ ، ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﻓﺮﺟﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ !
ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺘﺤﺮﺭ ﻭﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ، ﻭﻫﻮ ﻳﻐﺮّﺩ ﺑﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ؟
ﺃﻣﻲّ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲّ : ﻻ ﺗﻜﻦ ﻭﺣﻴﺪﺍً ، ﻭﻻ ﺗﺪﻉ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﻨﻬﻤﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺘﺴﻜّﻊ ﻓﻲ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﻔﺮﺓ !
ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺼﺮﻑ ﻭﺣﺪﺗﻚ ﻭﺿﻤﻴﺮﻙ ﻭﻭﻗﺘﻚ ؟
ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﻧﻪ ﻣُﻐﻠّﻖ ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺗﻄﻠﺐ ﺷﻴﺌﺎً ﺳﻮﻯ
ﺣﻤﺎﻳﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺸﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ، ﻭﻻ ﺗﻼﺣﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﻭﻣﻦ
ﺯﻗﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺯﻗﺎﻕ ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻮﻗﻴﺘﻬﻢ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ
ﻗﺪ ﺣﺎﻧﺖ ، ﺑﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻻ ﺗﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺼﻠﺔ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺩﻗﻴﻖ
ﻛﻞّ ﺍﻟﺪﻗﺔ ، ﻷﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺴﺐ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ‏( ﺭﻭﻟﻜﺲ ‏)
ﺁﻩً ﻳﺎ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ !!
ﻭﻻ ﺗﺮﺗﺒﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻟﻪ ، ﻭﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ، ﻗﺪ ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ
ﺻﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺱ ﺭﺟﻠﻲ ﺃﻭ ﻛﺒﻴﺮ ، ﺃﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﻓﻀﻔﺎﺿﺔ ﻭﺃﺷﻌﺮُ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻳﺎ ﺃﻣﻲّ
، ﺣﻴﻦ ﺃﺟﺪّ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ ، ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ
، ﺃﻟﺒﺲ ﻣﻦ " ﺳﻤﺎﻳﻞ ، ﻋﺘﺎﻳﻖ " ، ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ، ﻛﺄﻧﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﺍﻟﻜﺮﻣﻠﻴﻦ
، ﻳﺒﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﻧﺒﻨﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﺟﻨﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ؟
ﻏﺮﻗﺖُ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﺴﺒﺐ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ
ﺇﻟﻰ ﺳﻌﻠﺔ ، ﻓﺤﺸﺮﺟﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺘﻬﻲ ، ﻭﻛﺄﻥ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﻓﻲ
ﺗﻼﻓﻴﻒ ﻣﺨﻲ ﻗﺪ ﺗﻔﺠﺮّ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ !!
ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍً ﺑﻌﺎﻟﻤﻲ ، ﻭﻟﻢ ﺃﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮﻩ ﻣﻄﻠﻘﺎً ، ﻣﻊ ﺃﻧّﻨﻲ ﻛﻨﺖُ ﻣُﺴَّﻴﺮﺍً ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ، ﻣﺮﺭﺕُ ﺑﺘﺠﺎﺭﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﺗﻌﻠﻤﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺠﺮ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻭﻳﺶ
، ﻣﻦ ... ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻠّﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺪﻳﺲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜّﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺣﻴﺎﺓ ؟ !
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻀﻢ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ، ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻣﺸﻜﻼﺕ
ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺟﺪﺍً .. ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻟﻌﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﺒﻴﻬﺎً ﻟﻠﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ،
ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺤﻞ !
ﺃﻳﻦ ﻋﻤﻴﻖ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺿﻤﻴﺮﻫﺎ ﻳﺎ ﺃﻣّﻲ ؟
ﻓﺸﺨﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻳﺼﻢ ﺍﻷﺫﺍﻥ ، ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻀﺤﻚ ، ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ
ﻳﺒﻜﻲ !
ﻣﻦ ﻏﺮﻑ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻤّﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ، ﻣﺤﺘﺠﺰﺓ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺐّ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺎﺀ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ ،
ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻔﺰﺓ ﺍﻷﻭّﻟﻰ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ، ﻭﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﻋﺪ ﺑﻠﻔﻮﺭ ، ﻭﻛﻠّﻬﺎ ﺗﻌﻴﺪ ﻋﺠﻠﺔ
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ؟
ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻋﺎﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻋﻄﻮﺍﻥ ﺇﻟﻰ " ﻗﺪﺳﻪ " ﻭ " ﺻﺮﺍﺣﺘﻪ " ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺳﻴﻜﺘﺐ
ﻟﻘﺮﺍﺋﻪ ؟
ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻋﺎﺩ ﺃﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺒﺮﻩ ، ﻓﺒﻤﺎﺫﺍ ﺳﻴﺨﺎﻃﺐ ﺃﻣﺘﻪ ؟
ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺭﺳﻢ ﻧﺎﺟﻲ ﺍﻟﻌﻠﻲ ، ﻓﺒﻤﺎﺫﺍ ﺳﻴﻘﻬﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ؟
ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺎ ﺃﻣّﻲ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﻮﻗﻴﻌﺎً ، ﺑﻞ ﻭﺍﻗﻌﺎً !!
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻬﺴﻬﺴﺔٍ ، ﻳﺼﺮﺥ ﺑﺼﻤﺖٍ ، ﻻ ﺣﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ !
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻳﺎ ﺃﻣّﻲ ﻗﻠﺖُ ﻟﻚِ : ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ
ﻭﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻮﺙ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ؟
ﻛﻨﺖِ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻭﺗﺮﺳﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻓﻮﻕ ﺧﻄﻮﻁ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﺕ ﺍﻵﻥ
ﻳﻘﻠﻘﻨﻲ ﻭﻻ ﻳﻘﻠﻖ ﺑﺎﻥ ﻛﻴﻤﻮﻥ !!
ﻭﻣﻦ ﺛﻢّ ﺗﻤﺪﻳﻨﻬﺎ ﺑﺨﻄﻮﻁ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻤﺮﺍﺀ ، ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﺔ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ؟
ﺃﻣّﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺄﻟﻢ ﺍﻵﻥ ، ﻭﺃﺳﺄﻝ : ﻫﻞ ﻧﻘﺼﺖ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻮﻟﻄﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ؟
ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ! ﻓﺎﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻭﻭﻃﻨﻲ ﻳﻠﺘﻬﺐ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ، ﻳﺒﺘﻠﻌﻪ
ﺍﻟﻈﻼﻡ ، ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻊ ﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﻣﻔﺎﻋﻠﻪ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺤﻠﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺪﺩ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻐﺎﺯ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ..
ﻭﺍﻟﺬﻱ .. ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﻱّ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻭﺟﺪ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻳﺸﺮﺏ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻭﺟﺪ ، ﻭﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ
ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻨﺎﺑﺎﻟﻢ ، ﻭﻳﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﻣﻀﺎﺕ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻔﺴﻔﻮﺭﻳﺔ ، ﻳﺴﻜﺮ ﻭﻳﺘﺨﺪﺭ ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢّ
ﻳﻤﺮﺽ ﻭﻳﻤﻮﺕ ، ﺯﺍﺋﺮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺨﺎﻃﺒﻪ ﺃﺣﺪ ؟
ﺃﻣّﻲ ﺳﺄﺣﻔﺮ ﻗﺒﺮﻱ ﺑﺄﺳﻨﺎﻧﻲ ،ﻭﻟﻦ ﺃﺳﻤﻊ ﻟﻔﻴﺮﻭﺯ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﻨﻲ ‏( ﻋﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮﺍ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﺴﻤﺎ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ ‏) ، ﻭﺳﺄﺭﻓﻊ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﺴﻤﺴﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ، ﺳﺄﻣﺤﻮ ﺭﻛﺒﺘﻲ
ﺑﺎﻟﻤﻤﺤﺎﺓ ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﺟﺜﻮ !! ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻳﻦ ﻷﻣّﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮّﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻵﻧﻲ ،
ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺴﻮﻝ ﻣﺜﻞ ‏( ﻫﺎﺭﻱ ﻫﻮﺩﻳﻨﻲ ‏) ﺷﻲﺀ ﻣﺆﺫٍ ، ﺃﻟﻢٌ ﻳﺸﺒﻪ ﻟﺴﻌﺔَ ﻧﺤﻠﺔ ، ﻟﻴﺲ ﺃﻟﻤّﺎً
ﻇﺎﻫﺮﻳّﺎً ، ﺑﻞ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴّﺔ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺷﺪّﺗﻬﺎ ، ﻓﻜّﺮﺕ ﻣﺮّﺍﺕ ﻭﻣﺮّﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻥ
ﺃﻗﺘﻠﻪ ، ﻭﻟﻜّﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺣﻘّﻖ ﺃﻱّ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ .
ﻗﺪ ﺃﺑﺪﻭ ﺳﺎﻣﺎﻧﺎ : ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺰﻫﺎﺩ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ، ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﺣﻨﺚ ﺑﻘﺴﻤﻲ ؟ .
ﺃﺑﺪﻭ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ، ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ، ﺃﻭﺩّ ﺃﻥ ﻳﺪﻭﻡ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﻧﺨﻄﺎﻑ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ، ﻭﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﺎ ﺃﻓﺘﻘﺮ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺃﻋﻠﻞ ﻧﻔﺴﻲ
ﺑﺴﺆﺍﻝٍ :
ﺃﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ " ﺍﻧﺘﺸﺎﺀ " ؟ ﻣﺮﺍﺩﻓﻬﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺇﻏﺮﻳﻘﻲ ، ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ، ﻳُﺤﻤّﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﻃﺎﻗﺘﻬﻤﺎ .. ﺃﺯﻣﺔ ﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺤﺴﻨﻴﻦ ﻳﺎ
ﻛﺮﺍﻡ ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. بقلم الكاتبة فوزية أزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻓﺠﺄﺓً.. بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﺃﻛﺪّ ﻟﻲّ ﺃﻧّﻪ ﻻ ﺑﺪّ ﺁﺕ..بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳّﺔ..بقلم الكاتبة السورية فوزية أوزدمير_ مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻓﺠﺄﺓً.. بقلم الكاتبة المغربية فوزية أوزدمير- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ .. ﻓﻲ ﺣﻨﺠﺮﺓِ ﺍﻟﻮﻗﺖ...بقلم الكاتبة السورية فوزية أوزدمير _ مجلة نجوم الأدب رالشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: