ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺽ ﺍٕﻟﻰ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ... بقلم الكاتبة المصرية تقي شهير - مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻭﻟﺪﺕ ..ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍٔﻡ ﻟﻠﻨﺼﻒ ﺍﻻٓﺧﺮ ..ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻜﻴﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ.. ﻭ ﺍﻻٔﻇﺎﻓﺮ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ..! ﺍٔﻭ
ﻓﻘﻂ ﻫﻲ.. ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﻑ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻴﺎﺀ! ﺑﻞ ﺳﻴﺪﻩ ﺣﺮﻑ
ﺍﻟﻮﺍﻭ ..ﺣﺮﻑ ﺑﺸﺎﺭﺏ..! ﺗﺸﺐ ﺳﺠﻴﻨﺔ ﺍﻻٔﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ ﺍٔﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍٕﻟﻴﻬﺎ .. ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺑﺎٔﺧﻴﻬﺎ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎٔﻧﺎ ﻭﻟﺪ ..! ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭ ﺍٔﺻﻮﻝ ﻭ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ.. ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﺎ.. ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻٕﺣﻜﺎﻡ ..ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺍٕﻻ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ.. ﺗﺘﻤﺮﺩ
ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺻﺪﻓﺘﻬﺎ.. ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺍٕﻋﺘﺮﺍﺿﻬﺎ ﻭ ﺗﺒﺪﻱ ﺍٕﻣﺘﻌﺎﺿﻬﺎ ﻭ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﺮﺍٔﻳﻬﺎ .. ﻻ ﻭ ﻻ ﻭ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ..ﺻﺮﺍﺥ ﻭ ﺑﻜﺎﺀ..ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺘﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ.. ﺑﻌﻴﺪﺍً
ﻋﻦ ﺍٔﺣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭ ﺳﻘﻒ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﻤﻲ ﺗﺤﺘﻪ .. ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ! ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ﺗﺒﺪﺍٔ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺜﺮ ..ﺗﺘﺴﺎﺭﻉ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭ ﻳﺤﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﻳﻘﺸﻌﺮ ﺑﺪﻧﻬﺎ.. ﺗﺘﺨﺬ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﻼٔﻣﺎﻡ ﻭ
ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻠﺨﻠﻒ..ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺪﺍٔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ.. ﺗﺮﻯ ﻭ ﺗﺴﻤﻊ ﻭ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ
ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﺍٕﻻ ﺳﻤﻌﺎً ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ..ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺧﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭ ﺍٔﻭﺍﻣﺮ
ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻏﺮﺽ ﺍٕﻻ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﺑﻞ ﻭﺋﺪﻫﺎ! ﺍٔﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ !! ﺍٔﻳﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ ..! ﺍٔﻳﻤﻜﻦ ﺍٔﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻡ !!..
ﺍٕﻧﻬﺎ ﺻﺪﻣﺔ ﺍﻻٕﻳﻘﺎﻥ! ﻭ ﺗﺒﺪﺍٔ ﺑﻔﺮﺽ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ.. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﺳﻤﻬﺎ ..ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻻٔﺧﺬ ﺣﺮﻳﺘﻬﺎ! ﺗﺮﺳﻢ ﺻﺪﻓﺔ ﺍٔﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺍٔﺭﺍﺩﺕ ﺗﺤﻄﻴﻤﻬﺎ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ
ﻟﺤﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍٕﻻ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻬﺎ .. ﻓﻘﻂ ﻫﻲ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻭ ﺗﺤﺮﺳﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﺍٕﻻ ﻣﻦ ﺍٔﺫﻧﺖ
ﻟﻪ..ﺍٕﻧﻬﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻡ ﺍٔﻣﻮﺭﻫﺎ ..ﺛﻢ ﺗﻌﺘﻜﻒ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ .. ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﻳﺐ
ﺍٔﻋﻤﺎﻗﻬﺎ .. ﺣﻴﺚ ﺗﺼﻞ ﺍٕﻟﻰ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻻٕﻳﻘﺎﻥ .. ﻭ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ.. ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ
ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺽ .. ﺑﻴﻦ!.. ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ! ﻭ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ..ﺗﻔﺘﺢ ﺍٔﻋﻴﻨﻬﺎ.. ﺑﺪﺍﻳﺔ
ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ..ﻣﺘﻰ ﺍٔﻟﻴﻦ ﻭ ﻣﺘﻰ ﺍٔﺷﺘﺪ..ﻣﺘﻰ ﺍٔﻃﻴﻊ ﻭ ﻣﺘﻰ ﺍٔﺗﻤﺮﺩ..ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺰﻧﻲ ﺑﻜﺎﺀﺍً ﻭ
ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺮﺍﺧﺎً .. ﺍٕﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻓﻴﻜﻔﻴﻨﻲ ﺍٔﻧﻲ ﺍٔﻋﺮﻓﻬﺎ ﻭ
ﺳﺎٓﺧﺬﻫﺎ ﺑﺘﺮﻭﻱ.. ﻛﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﺳﻬﺮﺓ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻟﻠﺘﻤﺮﺩ ﺍٔﺣﻴﺎﻥ.. ﻛﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻮﻕ ﻫﻨﺎﻙ
ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ.. ﻛﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺳﻨﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ.. ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ! ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﺜﺮ! ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ.. ﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻮ ﻳﻮﺟﺪ ..ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍٔ ..... ﺍٔﻭ ﻓﻘﻂ ‏(ﻫﻲ ‏)
..ﻓﺮﺩ ﻙ ‏( ﻫﻮ‏) ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻮ ..!! ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻦ ﺳﻼﺳﻞ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍٔﺳﻮﺍﻃﺎً ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ !!!
# ﺗﻘﻰ_ ﺷﻬﻴﺮ