ﺑﻴﺎﻧﻮﻻ... بقلم الكاتبة دعاء طه- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺩﺍﻓﻌﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺸﺒﻴﻪ ﺑﺪﻭﻻﺏ ﺻﻐﻴﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭ ﻳﻨﺎﺩﻱ : > ﺑﻴﺎﺍﺍﺍﻉ
ﺃﻣﻞ .. ﻣﺎﺷﻲ ﺑﻮﺯﻉ ﺃﻣﻞ .. ﺑﻴﺎﻉ ﺃﻣﻞ ﻟﻠﻲ ﻣﻌﻨﺪﻭﺵ ﺃﻣﻞ <.. .. ﺇﺳﺘﻮﻗﻔﻪ ﺷﺎﺏ ﻛﺎﻥ
ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ : " ﻫﻬﻪ ﺃﻣﻞ .. ﺃﻣﻞ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺒﻴﻌﻪ .. ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺪﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻣﻞ
ﻭ ﻣﺶ ﻻﻗﻴﻪ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﺟﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺟﺎﻱ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺷﺘﺮﻳﻪ .. ﺣﺘﻲ ﻟﻮ
ﺑﻴﺘﺒﺎﻉ ﺃﻛﻴﺪ ﺗﻤﻨﻪ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻏﺎﻟﻲ ﻭ ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻫﻬﻪ ﺣﺘﻲ ﺍﻷﻣﻞ ﻣﺒﻘﺎﺵ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻣﻞ
ﺃﻻﻗﻴﻪ .. " .. > ﺃﻣﻠﻚ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺃﺩﺍﻡ ﻋﻴﻨﻚ .. ﺑﺲ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺎﻣﺔ ﺳﻮﺩﺓ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﻴﻚ ﺍﻧﺎ
ﺷﺎﻳﻔﻬﺎ ﺃﻫﻲ ﻣﺪﺍﺭﻳﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻙ ﻣﺒﺘﺸﻮﻓﺶ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ .. < .. ﻳﻘﻬﻘﻪ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻳﺠﻴﺒﻪ " ﻏﻴﺎﻣﺔ ﺳﻮﺩﻩ .. ﻣﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻮﺩﺍ ﻳﻌﻨﻲ .. ﺷﻜﻠﻚ ﻋﺎﻳﺶ ﻓﻲ
ﻛﻮﻛﺐ ﺗﺎﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﺑﺘﺎﻋﻨﺎ ".. .. > ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺶ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻮﻻ .. ﺑﺤﻠﻢ ﻭ ﺃﺷﻮﻑ ﺣﻠﻤﻲ
ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﺘﺤﻘﻖ .. < .. "ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺎﻳﺶ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭ ﻣﺴﻤﻴﻪ ﺃﻣﻞ .. ﺃﻧﺖ ﻣﻮﻫﻮﻡ ".. .. >
ﻻ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﻠﻢ ﺣﻠﻤﻲ ﻭ ﺃﺷﻮﻓﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ .. ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺸﺠﻌﻨﻲ ﺃﻭﺻﻮﻟﻪ ﻭ ﺃﺣﻘﻘﻪ ﺃﺷﻮﻑ
ﻣﻼﻣﺤﻲ ﻭﻫﻲ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻪ .. ﺃﻧﺎ ﺣﻠﻤﻲ ﺣﺎﻓﺰ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ .. ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻤﻲ ﺍﻷﻣﻞ .. ﺑﺲ
ﺃﻧﺖ ﺷﺎﻳﻒ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻚ ﺃﻟﻢ .. ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻐﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺓ .. ﺑﺲ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻼﺝ ﻏﻴﺎﻣﺘﻚ
ﻋﻨﺪﻱ ﺟﻮﺓ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺩﻩ .. ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻮﻻ .. ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﺑﺲ ﻣﺶ ﺃﻱ ﺩﻧﻴﺎ ..
ﺩﻳﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﻤﻨﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ .. ﺩﺧﻞ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺴﺘﺎﻳﺮ ﻭ ﺭﺍﻗﺐ ﻋﺪﺳﺘﻚ ﻭ ﺭﻛﺰ ﻭ
ﺷﻮﻑ <..
ﺍﻧﺼﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻷﻭﺍﻣﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭ ﺃﺩﺧﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻧﺎﻇﺮﺍ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﺪﺳﻪ ﻭ
ﺑﺪﺃ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ .. ﻋﺎﻟﻢ ﻛﻤﺎ ﺭﺳﻤﻪ ﺧﻴﺎﻟﻪ ..
ﻋﺎﻟﻢ ﻳُﺤﺘﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ .. ﻋﺎﻟﻢ ﺣﻘﻖ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻪ .. ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻳﺆﺍﺯﺭﻩ
ﺣﺘﻲ ﻳﺤﻘﻖ ﺣﻠﻤﻪ .. ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺮﻱ ﺑﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﺎﻫﺎ ... > ﻟﺴﻪ ﺑﺮﺩﻩ ﺭﺃﻳﻚ ﺇﻥ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺃﻣﻞ .. ﻟﺴﻪ ﺣﻠﻤﻚ ﻣﺶ ﻫﻴﺘﺤﻘﻖ ﻭ ﺷﺎﻳﻔﻪ ﻭﻫﻢ .. ﻟﺴﻪ ﺍﻟﻐﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻩ ﻋﻠﻲ
ﻋﻨﻴﻚ ﻭ ﻻ ﺍﺗﺸﺎﻟﺖ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻮﻻ ﻋﺎﻟﺠﺘﻬﺎﻟﻚ .. <
"ﻣﻌﺎﻙ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﻫﻢ .. ﻣﻮﻫﻮﻡ ﺑﻀﻴﺎﻉ ﺍﻷﻣﻞ ﻭ ﻫﻮ ﺣﻮﺍﻟﻴﺎ ..
ﻣﻮﻫﻮﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻮﺩﺓ ﻣﺎﻓﻴﻬﺎﺵ ﺑﻴﺎﺽ .. ﻭ ﺳﻮﺍﺩﻫﺎ ﺯﻱ ﻧﻘﻄﻪ ﺣﺒﺮ ﻭﺳﻂ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﻴﻀﺎ
ﻣﺒﻮﻇﺘﺶ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻟﻜﻦ ﻇﻬﺮﺗﻪ ﺧﻠﺘﻪ ﻭﺍﺿﺢ ﻭ ﻇﺎﻫﺮ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻤﻴﺰﻩ .. " ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭ ﺃﻏﻠﻖ ﺳﺘﺎﺋﺮ ﺻﻨﺪﻭﻗﻪ ﻭ ﺍﺧﺬ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ .. ﺻﺎﺡ ﺍﻟﺸﺎﺏ
" ﺷﻜﺮﺍ .. ﺻﺤﻴﺖ ﻓﻴﺎ ﺃﻣﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ .. ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻣﺠﺮﺩ ﺑﻴﺎﻉ ﺃﻣﻞ
ﺃﻧﺖ ﺻﺎﻧﻊ ﺃﻣﻞ .. ﻻ ﺃﻧﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻣﻞ ﻭ ﻣﺎﺷﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻦ ..