ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ــــــ
ﻭﺻﻠﺖُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ.ﺩﺧﻠﺖُ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖُ ﻧﺤﻮ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ .ﺃﺧﺬﺕُ ﻣﻘﻌﺪﺍ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﺕُ
ﺩﻭﺭﻱ. ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﺩﺧﻠﺘﻨﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺋﻲ. ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ
ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﻓﺠﻠﺴﺖُ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻪ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖُ ﻟﻸﻣﺮ ﻷﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ
ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ.ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺷﺨﺼﺎ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ.ﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﻗﺎﻣﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ،ﻋﺮﻳﺾ
ﺍﻟﻜﺘﻔﻴﻦ،ﻏﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻮﺡ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺣﺎﺩﺓ ﻭﺫﻛﻴﺔ. ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺲ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺤﻨﺘﻪ. ﻧﻈﺮَ ﺇﻟﻲ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ـ ﻛﻴﻒ ﺃﺧﺪﻣﻚ؟
ﻓﻘﻠﺖُ:
ـ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﻘﻀﻴﺔ ﺳﻠﻤﻰ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ...
ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﻗﺎﻝ:
ـ ﺁﻩ ...! ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﺳﻠﻤﻰ ...!ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ...
ﻓﻌﻘّﺒﺖ ﻗﺎﺋﻼ:
ـ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺖْ ﻣﺨﻨﻮﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ ...
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﺤﺪﺓ ﻭﻗﺎﻝ:
ـ ﻫﻞ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻳﻨﻔﻲ ﺫﻟﻚ؟
ﻓﺄﺟﺒﺖ:
ـ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ...
ﻓﺘﻬﺪ ﻭﻗﺎﻝ:
ـ ﺇﺫﻥ ﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺃﻥ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻗﺪ ﺧﻨﻘﻬﺎ،ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟
ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ:
ـ ﺍِﺳﻤﺢْ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ...ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺳﻠﻤﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﻄﻮﺑﺔ؟
ﻓﺘﺒﺴّﻢ ﻭﻗﺎﻝ :
ـ ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺖَ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﻱ ﻃﻴﻠﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ... ﻓﻨﺤﻦ ﺗﻌﻮّﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕْ ﻟﻲ ﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺮّﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﺰﻭﺝ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﻬﻦ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﺓ... ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺪ ﺁﺳﻒ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﻟﻘﺘﻠﻬﺎ...
ﻓﻘﺎﻃﻌﺘﻪ:
ـ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻓﺨﻄﻴﺒﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ...
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ:
ـ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺼﺐُّ ﻓﻲ ﺍﺗﻬﺎﻣﻪ... ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﺑﺎﻟﺸﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻴﻬﺎ؟
ﻗﻠﺖُ :
ـ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺑﺮﻱﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ ﺇﺩﺍﻧﺘﻪ ... ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺁﺕِ ﺇﻟﻰ
ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺗﻴﺖُ ﻓﻘﻂ ﻷﻋﺮﻑ ﺭﺃﻳﻚ ﻓﻲ ﺳﻠﻤﻰ...
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻃﻮﻳﻼ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
ـ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ؟
ﻓﻘﻠﺖُ:
ـ ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖَ ﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﺑﺄﻧﻜﻤﺎ ﻛﻨﺘﻤﺎ ﺗﺘﺸﺎﺭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﻣﻄّﻠﻌﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﺴﻠﻤﻰ... ﺃﻱ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺎﺩﻫﺎ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺒﻪ ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ...
ﻓﺴﻜﺖَ ﺑﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ـ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖُ ﺃﺑﻮﺡ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﻱ... ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻓﻘﻠﻮﺑﻬﻦ ﻛﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻋﺸﻴﻘﻬﺎ ...
( ﻭﺿﺤﻚ) ... ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺴﺖ ﻋﺸﻴﻘﻬﺎ ...
ﻓﺒﺎﻏﺘﺘﻪ ﺑﺴﺆﺍﻟﻲ ﺣﻴﻦ ﻗﻠﺖُ:
ـ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺝ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ:
ـ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ.
ﻓﺄﺿﻔﺖ ﺑﺒﻂﺀ :
ـ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺭ ﺳﻠﻤﻰ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻬﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﻬﺎ ﻟﻲ؟
ﻓﺘﺮﺩّﺩ ﻫﻨﻴﻬﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥِ ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ:
ـ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻮﺳﻌﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ؟... ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺑﺔ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻹﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ...
ﻓﻘﻤﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ:
ـ ﺃﺷﻜﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻚ ...ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻷﻥ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃُﺻﻴﺐ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻪ
ﻓﻘﺘﻠﻬﺎ ﻟﻺﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺻﺎﻓﺢ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪّﻣﺖُ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ:
ـ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ...ﻓﺴﻠﻤﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻐﺮﻣﺔ ﺑﺨﻄﻴﺒﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﺇﻻ ﻓﻴﻪ ...
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﻗﻠﺖُ ﻟﻪ:
ـ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻤُﻮﻛِّﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﺪّﻡْ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ.
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﺭﺕُ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ. ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻏﻴﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﻛﻨﺖُ ﺃﺳﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﻟﺘﻮﺻﻠﻨﻲ
ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺁﻣﻞ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻫﻨﺎﻙ.
ـــــــــــــــــــــــــــ
ﻳُﺘﺒﻊ
موضوع: ﻗﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ... بقلم الكاتب المغربي مصطفي بلقائد - مجلة نجوم الأدب والشعر 
الإثنين أكتوبر 12, 2015 8:42 am
