ﻗﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ... بقلم الكاتب المغربي مصطفي بلقائد - مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ
ــــــــ
ﻭﺻﻠﺖُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﺴﺎﺀ. ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ
ﻗﺪﻣﺖُ ﻟﻠﺤﺮﺍﺱ ﺑﻄﺎﻗﺘﻲ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻼﻗﺎﺓ ﻣﻮﻛﻠﻲ. ﻓﺮﻓﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺑﺮﻫﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺠﻦ. ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺣﺎﺭﺱ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ
ﻳﺼﻄﺤﺒﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ.
ﻓُﺘِﺢَ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﻭﺩﺧﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺣﺔ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ. ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﺤﺮّﺍﻕ ﻭﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺘﺤﺎﻭﺭ. ﻟﻢ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﻴﻦ ﻇﻬﺮ ﺣﺎﺭﺱ ﻳﻘﻮﺩ ﻣﻮﻛﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻗﻔﻪ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ
ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ .
ﺃﺧﺬ ﺭﺷﻴﺪ ﻣﻘﻌﺪﺍ ﻗﺒﺎﻟﺘﻲ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﺎﻩ ﺍﻹﻛﺘﺌﺎﺏ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺭ
ﺃﻱ ﻛﺪﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﺦ.
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ:
ـ ﻫﻞ ﺿﺮﺑﻮﻙ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﺎﻣﺘﻌﺎﺽ:
ـ ﻻ ...ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﻠّﻘﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﺃﻣﻌﺎﺋﻲ ﺳﻴﻠﻔﻈﻬﻢ
ﺣﻠﻘﻲ ﻭﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ...
ﻓﻘﻠﺖُ:
ـ ﻭﻫﻞ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺄﻧﻚ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ؟
ﻓﺘﻤﻴَّﺰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺻﺎﺡ ﻗﺎﺋﻼ:
ـ ﻻ ...! ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻗﺎﺗﻼ ... ﺃﻧﺎ ﺑﺮﻱﺀ ...
ﻓﻘﺎﻃﻌﺘﻪ:
ـ ﺃﻋﺮﻑ ... ﺃﻋﺮﻑ ... ﻝﻛﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﺤﺪ ﺍﻵﻥ ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍﺀﺗﻚ ...ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ
ﺗﺤﻜﻲ ﻟﻲ ﻛﻞ ﻗﺼﺘﻚ ﻣﻊ ﺳﻠﻤﻰ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﻗﺒﺴﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺒﺮﺋﺔ
ﺳﺎﺣﺘﻚ.
ﺑﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:
ـ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻓﺄﺑﻲ ﺗﻮﻓﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺭﻋﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺑﻲ. ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻣﻜﺚ ﻃﻮﻳﻼ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﺄﺩﺧﻠﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﻋﻨﺪ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻛﺒﺮﺕ ﻭﺗﻌﻠﻤﺖ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ.ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﺘﺤﺖ ﺣﺴﺎﺑﺎ ﺑﻨﻜﻴﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺳﻠﻤﻰ ... ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ﻭﻧﺼﻒ ... ﻓﺘﻘﺪﻣﺖُ
ﺑﻄﻠﺐ ﻗﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻭﺃﺧﺬﺗﻪ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺃﺅﺩﻱ ﻓﻮﺍﺗﻴﺮﻱ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ... ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻳﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺳﻠﻤﻰ ...ﻓﺄﺻﺒﺤﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﺘﺠﺎﺫﺏ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ... ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﺮﺿﺖُ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﻋﺮِّﻓﻬﺎ ﺑﺄﻣﻲ ﻓﻘﺒﻠﺖ ... ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻬﺎ
ﻭﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺘﻲ...
ﻓﻘﻠﺖُ ﻟﻪ:
ـ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﻳﺪﻫﺎ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ:
ـ ﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺧﻄﺄﻱ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖُ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻟﻤﻜﻨﺎﺱ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ
ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺬﺭ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ... ﺗﺼﻮَّﺭْ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻨﻲ ﺑﺈﺟﺎﺯﺗﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺃﺳﺎﻓﺮ
ﻣﻌﻬﺎ ... ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺃﺭﺩ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﺟﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ ...ﻓﻜﻨﺖُ ﺃﺯﻭﺭﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻣﻨﻲ
ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻛﺨﻄﻴﺒﻬﺎ ... ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻮﺗﻬﺎ... ﻓﺄﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ
ﻭﻗﻤﺖ ﺑﺘﻬﻴﻲﺀ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻷﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻟﺠﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻧﻔﻘﺖ ﻭﻗﺘﺎ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﺣﺴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻓﻐﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺗﺴﻜﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺛﻢ ﻋﺪﺕُ ﻟﻠﺒﻴﺖ ...
ﻓﻜّﺮﺕ ﻣﻠﻴﺎًّ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ :
ـ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺃﻭ ... ﺷﺨﺼﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺑﻤﻼﺑﺲ
ﻧﺴﻮﻳﺔ ... ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺟﻠﺒﺎﺑﺎ ﻧﺴﻮﻳﺎ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻻ ﻳﺸﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ...
ﻓﻘﺎﻝ :
ـ ﻻ ﺗﻨﺲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻄﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ...
ـ ﻓﻘﻠﺖُ :
ـ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ،ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ... ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗَُﻔَّﻖْ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﺛﺎﺭ ﻟﺤﺬﺍﺀ ﺷﺨﺺ
ﺁﺧﺮ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﺿﻊ ﻛﻴﺴﺎ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺍﺋﻪ ...
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺭﺷﻴﺪ ﺑﺤﺴﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ:
ـ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻻ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻹﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﺩﻟﺔ ... ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ
ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ...ﻓﻜﻴﻒ ﺳﺘﺮﺑﺢ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ...
ﻓﺄﺟﺒﺖ ﺑﺎﻧﻔﻌﺎﻝ:
ـ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ... ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ... ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻘﻒ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ
ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺳﺄﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻚ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳُﺮﻓَﺾْ ﻃﻠﺒﻲ ... ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻭﻫﻮ ﻫﻞ ﻛﻨﺖَ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺳﻠﻤﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣﻼ؟
ﻓﻮﻗﻒ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺍﻹﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺑﺎﺩٍ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﻠﻌﺜﻤﺎ:
ـ ﺣﺎ ... ﺣﺎﻣﻞ؟
ﻓﺄﺟﺒﺖ :
ـ ﻧﻌﻢ ... ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻫﺎ ﺍﻷﻭﻝ ...
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻤﻜﺎﻧﻪ :
ـ ﻫﺬﺍ ﻧﺒﺄ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻲ ...
ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ:
ـ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺏ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ... ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻭﺭﻗﺔ
ﺗﺒﺮﺋﺘﻚ ... ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ؟
ﻭﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭﻭﺩﻋﺘﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ